Menu

أحد الشبان اعتلى تلة قناصة شرق غزة

جرأة منقطعة النظير بمواجهة جنود الاحتلال بجمعة "كسر الحصار"

قــاوم_قسم المتابعة/شهدت الجمعة الـ 26 من فعاليات مسيرة العودة الكبرى مشاهد لافتة لعدد كبير من الشبان الفلسطينيين وهم يتقدمون لمواقع و"دشم" قناصة جيش الاحتلال لمواجهة الجنود عن قرب شرق محافظات قطاع غزة.

وأظهر الشبان العزل خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت أمس جرأة منقطعة النظير في مواجهة جنود الاحتلال الذين فشلوا في قمعهم وتخويفهم برشقات الرصاص الحي والقنابل الغازية.

وشهدت جمعة أمس حضورًا حاشدًا من الجماهير الفلسطينية ومشاركةً واسعة وصفت بـ"الأضخم" منذ انطلاق المسيرات في 30 مارس/اذار المنصرم.

وبحسب محللون فإن هذه الجمعة والتي أطلق عليها اسم "كسر الحصار" تميزت بمشاركة شعبية كبيرة وجرأة عالية من قبل الشبان الفلسطينيين على مواجهة جنود الاحتلال الذي تمترسوا خلف السواتر الترابية والجيبات العسكرية المنتشرة على طول السياج الحدودي شرق القطاع.

وعلى غير المعتاد عهد الشبان الفلسطينيون وبأعداد كبيرة على اقتحام السلك الشائك وقص السلك الالكتروني واعتلاء نقاط تمركز قناصة الاحتلال الصهيوني داخل الأراضي المحتلة وحرق هذه "الدشم" العسكرية والعودة بسلام.

واقترب آلاف المواطنين من السياج الحدودي رغم قمع الاحتلال لهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز.

وفي مشهد لأول مرة أظهرت صور ومقاطع مصورة لشاب فلسطيني قام باجتياز السلك الالكتروني شرق مدينة غزة، والصعود لـتلة تعتليها دشمة قناصة الاحتلال ورشقهم بالحجارة من مسافة صفر ومن ثم عاد وسط إطلاق النار عليه بشكل كثيف.

وقام الشبان وسط قطاع غزة بتوسيع نقاط الاحتكاك لتمتد لشرق مخيم المغازي وبلدة جحر الديك، في محاولة لتشتيت جنود الاحتلال والتمكن من الوصول للسياج الالكتروني.

وعبر مئات الشبان شرق مخيم البريج للسياج الشائك بعد قصه وإزالة أجزاء كبيرة منه، وتخطوا السياج الإلكتروني ليصلوا لأماكن تواجد الجنود ومواجهة الجيبات العسكرية للاحتلال من مسافة قريبة.

وعمد الشبان في المواجهات التي وصفت بـالشرسة، على تشتيت قناصة الاحتلال من خلال التوزع في أكثر من منطقة ومباغتة الاحتلال في أماكن بعيدة عن مخيمات المتظاهرين.

وأطلق عشرات الشبان بالونات وطائرات حارقة، مما أدى لاشتعال النيران مساحات واسعة من أحراش الاحتلال المحاذية لمواقع عسكرية صهيونية شرق ووسط القطاع.

وعادت حرائق البالونات الحارقة في المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية المحاذية للقطاع بعد فترة من الهدوء، عقب تعثر مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار في القاهرة.

وأعلنت فرق الإطفاء والإنقاذ الصهيونية مساء أمس عن إخمادها 7 حرائق اندلعت في مناطق "غلاف غزة" اليوم بفعل سقوط وسائل حارقة أطلقت من قطاع غزة.

وأدت مواجهات أمس في جمعة "كسر الحصار لاستشهاد شاب وإصابة العشرات بعد قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة شرقي محافظات قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة باستشهاد الشاب كريم محمد كلاب كريم محمد كلاب (25 عامًا)، وإصابة 312 مواطنًا بجراح مختلفة، تمّ تحويل وعلاج 100 منها في المشافي.

وأوضحت الصحة أن من بين الإصابات 54 إصابة بالرصاص الحي منها 4 خطيرة وإصابة حرجة، مشيرة إلى أن هناك 20 طفلًا وسيدتان من بين المصابين.

واستهدفت طائرة صهيونية بدون طيار بصاروخين أرضًا فارغة قرب نقطة رصد للمقاومة شرقي غزة، بعدما اجتاز شبان السياج الأمني، ووصلوا إلى نقطة قنص لجيش الاحتلال.

من جهةٍ أخرى، قال جيش الاحتلال إن أحد جنوده أصيب أمس بجراح طفيفة جرّاء تعرضه لشظية "عبوة أنبوبية" (كوع) ألقيت باتجاه قوة عسكرية قرب السياج الأمني شمال قطاع غزة.

وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال أن قواته هاجم أهدافًا شمالي القطاع ردًا على إصابة الجندي والمواجهات على الحدود.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال أحصى اشتراك أكثر من 10 آلاف فلسطيني في تظاهرات أمس.

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى في30 مارس الماضي، وأسفر قمع الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين عن استشهاد 184 مواطنًا بينهم نحو 30 طفلًا وإصابة أكثر من 20 الفًا آخرين.