Menu

تزامنًا مع عيد" الغفران"

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة

قــاوم_قسم المتابعة/اقتحم مستوطنون متطرفون بأعداد كبيرة صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من الاحتلال والقوات الخاصة، تزامنًا مع الاحتفال بما يسمى عيد الغفران اليهودي.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد الأقصى وفي مدينة القدس المحتلة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة "حرس الحدود" بكثافة في المدينة، وتحديدًا بالبلدة القديمة ومداخلها، وعند حائط البراق.

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس بأن أكثر من 150 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات كبيرة ومتتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، بحماية مشددة من الاحتلال.

وأوضح أن المستوطنين أدوا خلال الاقتحامات طقوسًا وشعائر تلمودية بالمسجد، مبينًا أن باحات الأقصى تشهد توترًا بسبب استمرار استباحة المستوطنين للمسجد، وفي ظل الدعوات اليهودية المتكررة لاقتحامه.

وذكر أن قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت الهويات الشخصية للنساء، وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة داخل ساحات الأقصى.

وتأتي هذه الاقتحامات تلبيةً لدعوات ما تسمى بمنظمات الهيكل المزعوم لمؤيدها وللمستوطنين للقيام باقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة ما يسمى عيد "الغفران"، على أن تتواصل الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية التي تنتهي بمطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية المواطنين بالقدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وفي السياق، قالت وسائل اعلام عبرية إن قوات الاحتلال ستنصب الحواجز العسكرية على محاور الطرق بين شطري المدينة المقدسة ابتداءً من عصر اليوم، وستمنع السيارات من دخول الأحياء الغربية حتى مساء غد الأربعاء.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية.

ويصعد الاحتلال من إجراءاتها ضد المصلين وموظفي الأوقاف عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن الأقصى، فضلًا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد وتصديهم لاقتحامات المتطرفين.