Menu

تقرير: تصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى والقدس

قــاوم_قسم المتابعة/أكدت مؤسسة القدس الدولية أن اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك تشهد تصاعدًا كبيرًا، بالتزامن مع إقرار العديد من المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، خاصة مع اقتراب انتخابات بلدية الاحتلال.

وقالت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث بالمدينة المقدسة إن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المدينة المحتلة وسكانها لا تتوقف، ويشهد المسجد الأقصى تصاعدًا في استهداف مكوناته البشرية من مصلين ومرابطين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأوضحت أن الأسبوع الماضي شهد محاولة لإغلاق الأقصى عند صلاة الفجر، في محاولة لتثبيت الاحتلال في إدارته، وهو ما يتكرر بشكل خطير خلال هذه المرحلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من موظفي لجنة الإعمار خلال عملهم داخل المسجد، وسلمتهم قرارًا بإبعادهم عن الأقصى لمدة 15 يومًا.

وأضافت أن اعتداءات الاحتلال وصلت حد استهداف سائقي المركبات الفلسطينية التي تقل المصلين إلى المسجد، وخاصة سائقي الحافلات، حيث يتعرضون للاعتقال والتحقيق لفترات طويلة، وتهديدهم بسحب رخص مزاولة المهنة في حال استمرارهم بنقل المصلين إلى الأقصى.

وأشارت إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي الكشف عن مشروع لتوسيع ساحة حائط البراق، لتسهيل استيعاب أعداد أكبر من المستوطنين، وفرض المزيد من التهويد حول المسجد الأقصى.

وأكدت أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق فرض واقع جديد في الأقصى، يتحكم فيه الاحتلال بأبواب المسجد بشكلٍ متزايد، مبينة أن المدينة المقدسة تشهد تسابقًا في إقرار المشاريع الاستيطانية كسبًا لأصوات المستوطنين في انتخابات بلدية الاحتلال.

وفي إطار الدفع باعتداءات المستوطنين في الأقصى لمرحلة جديدة، طلبت محكمة الاحتلال العليا من ما يسمي بوزير الأمن الداخلي وجهات حكومية أخرى، إرسال تفسيراتهم لمنع اليهود من الصلاة داخل الأقصى، معتبرة حجج جيش الاحتلال غير منطقية.

وأعطت ما تسمي بالمحكمة مهلة 60 يومًا ليرد الاحتلال على هذه الاستفسارات، وتقديم الأجوبة لـ "منظمات المعبد" صاحبة القضية، التي تطالب بأن يقوم المقتحمون بأداء الطقوس التلمودية بحرية كاملة.

وفي سياق المشاريع الاستيطانية، كشفت صحف عبرية عن إقامة وحدات استيطانية جديدة على أراضي بيت حنينا، على أن تخصص للمستوطنين المتدينين، وستنطلق المرحلة الأولى خلال الشهر القادم عبر بناء 124 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف"، وهي الجزء الأول من 324 وحدة أخرى ستقام في البلدة الفلسطينية.

ويشير مراقبون إلى أن العطاءات الاستيطانية المتصاعدة خلال الأسابيع الماضية، تأتي بالتزامن مع انتخابات بلدية الاحتلال، وهي جزء من كسب أصوات المستوطنين عامة، والمتطرفين منهم خاصة.