Menu

أبو مجاهد | التهدئة لا تتعلق بثمن سياسي، وغير مقيدة بمدة زمنية

أكد الأخ محمد البريم " أبو مجاهد "، الناطق باسم لجان المقاومة، أن اللجان تلقت دعوة مصرية، حيث كان هناك وفد من الفصائل، وكل فصيل جلس مع المصريين على حدة؛ لمناقشة ملف المصالحة والتهدئة مع الاحتلال الصهيوني .

وقال أبو مجاهد في لقاء له خلال برنامج " استوديو الوطن " : " الملف الأول الذي تم نقاشه هو المصالحة، وكيف يمكن أن تأتي في إطار وطني جامع، وكيف يمكن لنا أن نذلل كل العقبات التي تعترضها، وما هي السبل لإنهاء الأزمات العالقة، فهناك ملف شائك له علاقة بالموظفين، حيث إن المصريين، وعدوا بان يمارسوا كل الضغوطات لإنجازه، كما أن هناك ملفات كانت عالقة، يمكن حلها بالجلوس على طاولة واحدة ".

وفيما يتعلق بملف التهدئة مع الاحتلال الصهيوني، أوضح البريم أنه طرح من قبل الفصائل العديد من المطالب، ومنها وقف إطلاق النار، والميناء والمطار، وإعادة بناء البنية التحتية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن المسؤولين المصريين، أبلغوا بأن هناك دولة ستدعم ذلك، كما أن هناك مبلغاً وضع للبنية التحتية، بالإضافة إلى الكهرباء، والتي وضع لها عدة حلول منها الطاقة البديلة ومحطة سواء أكانت في غزة أو خارجها، وتربط عن طريق مصر وإصلاح الشبكة غير القادرة على استيعاب العديد من الميجاهات، وأيضاً الوقود، الذي يمكن تشغيل المحطة على مدار الساعة.

وأشار إلى أن من بين المطالب كذلك، فتح المعابر بشكل كامل وإلغاء العقوبات المفروضة، وفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالميناء والمطار، قال البريم: "هذا المطلب طرح من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، والذي يستغرق وقتاً، ويتضمن ربط الضفة الغربية بقطاع غزة، وممر مائي بالخارج، ولكن لم ينجز بعد، هناك شبه موافقة على إعادة تفعيل الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبين أن هناك عدة مطالب مهمة، تتمثل كذلك في أن هذه التهدئة لا تتعلق بثمن سياسي، وغير مقيدة بمدة زمنية، ولا توقيع مع الاحتلال الصهيوني، كذلك طرح موضوع تشغيل عدد كبير من الخريجين الفلسطينيين خارج قطاع غزة ولمدة قصيرة.

وقال: "كانت هناك موافقة على بعض هذه المطالب، ونريد ونتمنى بأن تكون هذه المطالب في إطار وطني شامل، ويسير بخطى ثابتة وبالتزامن مع إنجاز المصالحة".

وفي السياق ذاته، نفى الناطق باسم لجان المقاومة ، المعلومات التي تدور حول مطالب بوجود مطار بإيلات، معتبراً أن ذلك "درب من دروب الخيال"، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الأمر لم يطرح.

وقال: "مطارنا موجود والمطلوب إعادة تفعيله وتشغيل الميناء، وليس بناء ميناء جديد، فنحن وصلنا إلى مطلب كان موجوداً سابقاً وأعدنا تفعيله بناء على ما تم ترتيبته من قبل".

وأضاف: "الإخوة في مصر دافعوا عن هذا الحق، وأكدوا أنهم سيدافعون عن كل جهد متاح للضغط من أجل إنجاز هذا الحق ووضعه كأمر واقع"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن آلية تشغيل المطار والمياء لم تبحث بعد.

وتابع بقوله: "نحن لا نؤمن بشيء ما لم نره على أرض الواقع، وأن يشعر به المواطن، وغير ملتزمين بأي شيء ما لم يلتزم به الاحتلال الصهيوني، فغير مفروض على الفلسطينيين الالتزام بالتهدئة والاحتلال غير ملتز بها".

وفي سياق ذي صلة، أوضح البريم، أن موضوع رواتب الموظفين له علاقة بموضوع المصالحة، وقد طرح في إطار عام، مشدداً على ضرورة أن يأخذ الموظفون سواء في الضفة أو في غزة رواتبهم.

وقال: "هذا الأمر كان بنداً من البنود التي توافقت عليها الفصائل الفلسطينية، حق الموظفين المكفول بتلقي رواتبهم كاملة سواء في الضفة أو في غزة، هناك موافقة دولية عليه، وبالتالي إنفاذ هذا الأمر على أرض الواقع يحتاج إلى وقت".

ونوه إلى أن مصر ترى أن هناك عقبتين تقفان في طريق المصالحة، هي الإجراءات المتخذة، ورواتب الموظفين، وتم إبلاغنا، أنه سيكون هناك إنجاز في هذين الملفين .