Menu

4 أعوام على مجزرة رفح

قــاوم_قسم المتابعة/الأول من أغسطس 2014، أو "الجمعة السوداء" كما يسميها أهالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لم يمر كأي يوم عادي على سكان المدينة الحدودية، بسبب بطش الاحتلال أثناء عدونه الثالث على القطاع، عقب فقدانه أحد ضباطه قبيل سريان التهدئة بذلك اليوم.

فقد اتجه المواطنون في محاولة انتشال ما بقي لهم من أشلاء من تحت ركام المنازل التي شهدت واحدة من أبشع المجازر الصهيونية بقتلها لنحو 140 فلسطينيًا وجرحها المئات، خلال ساعات معدودة.

وشهدت ساعات الصباح الأولى في مثل هذا اليوم قبل أربعة أعوام، عودة أهالي المنطقة الشرقية برفح لمنازلهم التي تركوها بعد توغل لقوات الاحتلال هناك؛ في ظل حديث عن تهدئة.

وخرقت قوات الاحتلال التهدئة قبل بدء سريانها بدقائق (...)، فسرعان ما عاجلتهم الدبابات والطائرات الصهيونية بقصف مكثف وعشوائي للمدينة، بعد أن اكتشف الاحتلال أن أحد جنوده (هدار غولدن) قد أُسر من قبل المقاومة الفلسطينية.

وكانت مصادر صهيوينة، ذكرت حينها أن قيادة الجيش أمرت قواتها بتنفيذ خطة "هنيبعل" (سياسة الأرض المحروقة) في مجزرة رفح بعد اكتشافها متأخرًا أسر أحد جنودها من داخل نفق للمقاومة شرق رفح.

وحتى اللحظة لم تنتهي حكاية عملية رفح واختفاء الضابط هدار غولدين من لواء (جفعاتي) فـ "الصندوق الأسود" ما زال مغلقًا وتحتفظ المقاومة الفلسطينية بكامل أسراره وخباياه.

يذكر أنه خلال اليوم الـ 26 من العدوان توغلت قوات الاحتلال بعمق يزيد على كيلومترين شرق رفح فتصدى لها رجال المقاومة واشتبكوا معها وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى وأعلن الاحتلال فقده لأحد ضباطه في العملية، فيما تصر المقاومة على التعامل مع الأمر بغموض دون الإفصاح عن مصيره.

وتعرض قطاع غزة في 7 يوليو 2014، لعدوان صهيوني كبير استمر 51 يومًا، تخلله شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية.

وأدى ذلك العدوان إلى استشهاد ألفين و324 فلسطينيًا وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.