Menu
الشهيد الفتي محمد أيوب

الأطفال..أهداف مباشرة لجنود الإرهاب الصهيوني

قــاوم_قسم المتابعة/تتواصل مسيرة العودة، رغم استشهاد 156  فلسطينيا  بينهم 18 طفلا كما (8507) من بينهم (1538) طفلاً جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية.

اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد المتظاهرين لم تمنعهم من التوقف عن المشاركة في هذه المسيرات، بل تعددت وسائل التعبير عن المواصلة والتقدم، فتشارك النساء والأطفال وكبار السن في هذه المسيرات، التي بدأت في الثلاثين من مارس الماضي ذكرى يوم الأرض، إلا أن غضب الاحتلال يزيد كل جمعة مع استمرار ومواصلة المشاركة في هذه المسيرات.

إن أطفال فلسطين الأبرياء أصبحوا هدفا واضحا للاحتلال الصهيوني الذي لم يفرق في أي مرة يطلق فيها قذائفه وصواريخه بين طفل رضيع وامرأة وشيخ وشاب، ولم يعد هذا الاحتلال المجرم يفرق بين صحفي يحمل شارة الصحافة ومقاوم يحمل سلاحه.

المحامي صلاح عبد العاطي، عضو اللجنة القانونية التابعة للهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أكد في تصريحٍ ، أن الاحتلال استهدف كافة المدنيين، في فعل يرقى لمستوى جرائم حرب، كونه يستخدم العنف وقواه المميتة، ولم يراع مبدأ التناسب والضرورة، ولم يراع أي من مبادئ حقوق الإنسان، وحقوق الطفل.

وأوضح عبد العاطي، أن الاحتلال نشر تعزيزات عسكرية من دبابات وقناصة في رد واضح على متظاهرين سلميين، فاستخدم العنف المفرط بحق الأطفال، المحميين بحماية خاصة وفق القواعد الدولية ووفق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ووفق قواعد وأحكام اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الأول الملحق به، حماية الأطفال أثناء النزاع المسلح.

وشدد على أن الاحتلال ارتكب جرائم موصوفة، من خلال قتل وإصابة الأطفال، مشيراً إلى أن الكثير من التوثيقات تؤكد أن الاحتلال تعمد استهداف النساء والأطفال والأطقم الطبية والصحفية، وممن لديهم حماية خاصة، تفرض على الاحتلال عدم استهدافهم، معتبراً ذلك جريمة حرب مركبة.

وبين، أن اللجنة القانونية تحركت باتجاه مكتب الادعاء العام وأرسلت شكوى وبلاغ في إطار الضغط على فتح تحقيق جدي، مؤكداً أهمية إحالة الملفات للطرف الدولي ووضع العدوان على غزة والاستيطان والأسرى والحصار غزة للطرف الدولي، سيلزم بفتح تحقيق جدي، وسيقصر من أمد التقاضي، وسيجعل الاحتلال يدرك بوجود مسار جدي للمحاسبة ، سيطاله ويطال جنوده.

منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، وصف أعمال القنص الصهيونية بحق أطفال في غزة، بأنه أمر مخز، داعيا إلى إجراء تحقيق.

وقال ملادينوف، في تغريدة على حسابه في تويتر:"إطلاق النار على الأطفال أمر مخز.. كيف يساعد عملية السلام قتل طفل في غزة اليوم؟".

وأضاف أن ذلك "لا يساعد، بل يزيد الغضب ويؤدي إلى مزيد من القتل. الأطفال يجب حمايتهم من العنف، لا تعريضهم له، ولا قتلهم. هذا الحادث المؤسف لابد من التحقيق فيه.