Menu

استهداف الأطفال والأماكن العامة في غزة دليل "تخبط" إرهاب الاحتلال المنظم

قــاوم_قسم المتابعة/لم ينتهِ الفلسطينيون من مراسم تشييع ودفن الطفل عثمان حلس (14 عامًا)؛ والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال أول من أمس الجمعة، شرقي مدينة غزة، حتى عاجلهم الاحتلال باستهداف طفلين آخرين أدي اي استشهادهم غربي المدينة، أمس السبت، ولكن هذه المرة بـ "قصف" منتزه كان الأطفال يلهوا به.

الطفلان أمير محمد النمرة (15 عامًا)، ولؤي مازن كحيل (16 عامًا)، من حي الصبرة بغزة، استشهدا بقصف طائرات صهيونية من نوع "F-16" لمتنزه الكتيبة غربي مدينة غزة بـ 5 صواريخ، والذي أوقع أيضًا 14 إصابة بين المدنيين.

ومن الجدير بالذكر أن حديقة أو متنزه الكتيبة، يعج يوميًا بالمواطنين وأطفالهم، الذين يلجؤوا له للهروب من حر الصيف، وقد ادعت قوات الاحتلال أنها قصفت "مقرًا" للمقاومة الفلسطينية.

ويُشار إلى أن المبنى الذي استهدفت طائرات الـ F-16 "مبنى مهجور" وتعرض للقصف والتدمير أكثر من مرة خلال دورات العدوان السابقة، وهو مزار للفتية اللذين يعتلون سطحه لالتقاط الصور، وبجواره "حديقة الكتيبة".

وقد كشفت جولة التصعيد الأخيرة، والتي بدأها الاحتلال؛ فجر أمس السبت، بقصف عشرات المواقع والمنشآت الفلسطينية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، أن الأطفال باتوا على "بنك الأهداف الصهيونية".

وأوضح محمد نمرة (والد الشهيد الطفل أمير)، أن نجله ذهب رفقة أصدقاء له للتنزه في حديقة الكتيبة وقضاء وقت جميل "هروبًا من الحر"، متسائلًا عن "الخطر" الذي يشكله المدنيون خلال تواجدهم في منتزه على دولة الاحتلال؟.

وشدد نمرة في حديث له على أن ما حصل في منتزه الكتيبة "جريمة حرب"، مشيرًا إلى أن طائرات الـ F-16 التي استخدمت في القصف "طائرات حربية تُستخدم ضد جيوش".

ويقع في محيط المكان المستهدف، وهو دار للكتب، تجمع لمؤسسات حكومية ونقابية وخاصة وجامعات، بالإضافة لمسجد الكتيبة الذي تدمر بشكل جزئي، ومكاتب صحفية وإعلامية.

وأفادت معطيات فلسطينية رسمية، بأن عدد الأطفال الذي استشهدوا بنيران قوات الاحتلال؛ منذ 30 آذار/ مارس الماضي، قد بلغ 21 طفلًا بالإضافة لـ 2670 مصابًا.

واتهم الناطق باسم وزارة الصحة في غزة (رسمية)، أشرف القدرة، قوات الاحتلال بأنها "تتعمد استهداف الأطفال، بشكل واضح، لا سيما خلال فعاليات مسيرات العودة وقصف التجمعات السكنية، كما حدث في قصف حديقة الكتيبة".

ونوه القدرة إلى أن قوات الاحتلال قتلت خلال 24 ساعة فقط ثلاثة أطفال في قطاع غزة.

ودعا سمير زقوت؛ نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الصهيونية وحماية المدنيين، لا سيما الأطفال.

وبيّن زقوت أنه "يجب ضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره".

ولفت النظر إلى أن قوات الاحتلال تستخدم "القوة المفرطة والمميتة" ضد المدنيين والأطفال الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة جنودها.

وأردف الحقوقي الفلسطيني: "قوات الاحتلال تتعمد إيقاع الأذى في صفوف الأطفال والمدنيين، دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

 

واعتبرت المقاومة الفلسطينية استهداف الأطفال جريمة حرب، محملة الاحتلال تداعيات استشهاد الطفلين النمرة وكحيل.

وقالت المقاومة إن تعمد استهداف العدو لأطفال غزة وقتله الطفلين أمير النمرة ولؤي كحيل "يكشف حجم جرائم ووحشية هذا المحتل".

وأضافت "إننا إذ نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذا التصعيد ونتائجه واستمرار هذه الحماقات لنؤكد أن المقاومة الباسلة ستبقى الدرع الحامي لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجبها تجاهه والدفاع عنه والتصدي للعدوان مهما بلغت التضحيات".

واستطردت المقاومة "على العدو الصهيوني أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيدًا".