Menu

الاحتلال يهدد بهدم 50 منزلًا بقلنسوة ومطالبات باستراتيجية عاجلة للتصدي

قــاوم_قسم المتابعة/هدد الاحتلال الصهيوني بتنفيذ أوامر هدم 50 منزلًا فلسطينيًا في مدينة قلنسوة بالداخل الفلسطيني المحتل، والتي تم هدم منزليْن فيها أمس الثلاثاء، بذريعة عدم الترخيص.

وفصّل مهندس بلدية قلنسوة نادي التايه خلال اجتماع طارئ عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، الإجراءات الاحتلالية التي تتعلق بالبيوت المهددة بالهدم في قلنسوة.

وعرض الإشكاليات والتحديات التي تواجهها بلدية قلنسوة وقسم التنظيم والبناء والهندسة فيها، وفيما يتعلق بأوامر الهدم في المدينة، والتي أكد أنها تهدد 50 منزلًا.

وجاء عقد الاجتماع في بلدية قلنسوة بعد هدم منزلين لعائلة "وردة"، وذلك لبحث التهديدات الصهيونية لهدم عشرات المنازل فيها.

وحضر الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وأعضاء لجنة المتابعة ورئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة وأعضاء البلدية، بالإضافة إلى ناشطين من مختلف القوى الوطنية في المدينة.

وتذرع الاحتلال بـ "البناء غير المرخص" لارتكاب جريمة الهدم، في حين ترفض وتعطل استصدار تراخيص البناء وتوسيع مسطحات البلدات العربية المحاصرة بمخططات المصادرة والتضييق لصالح بلدات يهودية.

وتأتي الجلسة في ظروف عصيبة تمر بها المدن والبلدات الفلسطينية في مواجهة آلة الهدم الصهيونية التي تضييق على المواطنين الفلسطينيين وتهددهم بالتشريد والاقتلاع من مدنهم وبلداتهم متذرعة بالقانون، وسط مماطلة في إصدار تراخيص البناء وتعطيل المصادقة على الكثير من الطلبات، وذلك بدعم وتواطؤ الجهاز القضائي الصهيوني.

وقال بركة إن "هذه الجريمة التي وقعت صباح اليوم في قلنسوة هي امتداد لجرائم الحكومة في أم الفحم وعرعرة وجلجولية".

وأضاف أنه "يجب أن نوجه جهودنا نحو المسؤول الرئيسي عن هذه القضية، وألا نتبادل التهم، يجب علينا أن نوحد الجهود والتكاتف".

وتابع بالقول: "نحن لا نملك إلا سيف النضال الشعبي، لا يوجد بحوزتنا أي سلاح وقانون نفرضه على الحكومة، يجب علينا أن نستفرغ كافة الطاقات من أجل محاربة هذه القضية".

من جهته، قال رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة: "نحن في تواصل وتخطيط مع مختصين في قصية التنظيم والبناء، لكن ما يؤلم أننا واكبنا هذين البيتين في أروقة المحاكم، إلا أن المحاكم العنصرية رفضت كل مقترحات التسوية".

وأضاف أن "البيتين المذكورين كانا ضمن الخارطة الهيكلية بشروط، وكان لدينا مستندات بصدد إصدار التراخيص، وتفاجأنا من تنفيذ أمر الهدم".

ولفت إلى أنه "من الواضح أن قلنسوة مستهدفة، وأن تنفيذ أوامر الهدم في المدينة بين الفينة والأخرى وخلال فترات متقاربة ليس وليد الصدفة".

وطالب سلامة الاحتلال بوضع الحلول والبدائل للتوقف عن البناء غير المرخص بدلاً من الشروع بالهدم، قائلًا: "إنهم يريدون أن يمنعوا الهواء عنا، حتى المعرشات اليوم لا يسمحون بها".

وخلص الاجتماع إلى ضرورة الدعوة العاجلة لعقد اجتماع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في قلنسوة لوضع استراتيجية مشتركة في محاولة للتصدي لآلة الهدم الصهيونية، بالإضافة إلى الدعوة لعمل تطوعي لإعادة بناء المنازل التي هدمت اليوم بمشاركة البلدية وجميع القوى الوطنية وأصحاب المنازل.