Menu

4 أعوام على حرب غزة 2014.. أرقام وحقائق

قــاوم_قسم المتابعة/يصادف اليوم السبت؛ 7 تموز/ يوليو، الذكرى السنوية الـ 4 للحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت لمدة 51 يومًا، واستشهد خلالها أكثر من 2400 فلسطيني وأصيب الآلاف، وقتل خلالها 74 جنديًا إسرائيليًا وأصيب المئات وفقد آخرون.

تسلسل الأحداث

وقال مراقبون ومحللون فلسطينيون إن الحرب كانت متدحرجة، وبدأت بقصف طائرات الاحتلال لأحد الأنفاق القتالية للمقاومة شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وردت المقاومة بدفعات من الصواريخ على مستوطنات "غلاف غزة".

بدأ الاحتلال كعادته في كل حروبه بالضربات الجوية المركزة على كل أنحاء قطاع غزة، وهو يلوح بحرب برية، إلا أن الواقع على الأرض أخّرها قليلًا.

وفي اللحظة التي قررت قوات الاحتلال الدخول في جولة برية؛ 20 تموز 2014، تصدت له المقاومة الفلسطينية على أطراف حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة؛ فقتلت 13 جنديًا صهيونياً وأسرت الجندي "شاؤول أرون" في عملية تعتبر الأكبر للمقاومة.

وارتكب الاحتلال بعدها أولى المجازر في حرب صيف 2014، بقصف حي الشجاعية بالطائرات والمدفعية بشكل مكثف ما أدى لاستشهاد 120 فلسطينيًا وجرح العشرات وتدمير الحي بأكمله.

ولم تكن تلك المجزرة الأخيرة في حرب تموز 2014، حيث ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر مروعة؛ أبرزها؛ مجزرة خزاعة، وعائلة النجار في خانيونس، مجزرة رفح والشاطئ.

وامتازت الحرب الأخيرة بقصف الاحتلال للأبراج والبنايات السكنية والمناطق المأهولة؛ وهو الأسلوب الجديد الذي أدخلته قوات الاحتلال لحروبها مع قطاع غزة. إلى جانب تدمير قريتي جحر الديك جنوبي شرق غزة، وخزاعة شرقي خانيونس، وقصف المشافي؛ الجزء الجنوبي من مجمع الشفاء الطبي، مشفى أبو يوسف النجار في رفح والذي احتلته القوات الصهيونية في الحرب.

إنجازات المقاومة

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في الحروب مع الاحتلال، طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة مدينة حيفا المحتلة (شمال فلسطين المحتلة 1948)، وتل الربيع (وسط فلسطين المحتلة 48)، ومطارات؛ لا سيما بن غوريون، ومناطق حيوية مثل مفاعل ديمونة.

ونفذت المقاومة الفلسطينية عمليات باستخدام طائرات بدون طيار، وذلك لأول مرة، كما نفذت عملية زيكيم البحرية، إلى جانب تصوير عمليات المقاومة، والتي كان لها الأثر الكبير في الحرب، كعملية موقع "نحال عوز" شرق غزة، وموقع أبو مطيبق شرق مخيم المغازي.

ولعبت أنفاق المقاومة دورًا مهمًا خلال الحرب، حيث نفذت عبرها سلسلة عمليات فدائية، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوفها.

وهجّرت المقاومة، عبر قذائف الهاون والقذائف الموجهة، نحو مليوني مستوطن صهيوني من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، والتي ساهمت أيضًا بحسم الحرب.

الوساطة الدولية

وبعد أسبوع من اندلاع الحرب بدأت التحركات الدبلوماسية من طرف الاحتلال لوقفها، حيث توجهت وفود من الفصائل الفلسطينية للعاصمة المصرية القاهرة وبدأت بحوارات فيما بينها ومفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط المصري، وتم خلالها تنفيذ أكثر من تهدئة إلى أن توصلت لوقف القتال بشكل دائم بموجب المبادرة المصرية؛ في 26 آب/ أغسطس 2014، بما يضمن إعادة الإعمار وبدء مفاوضات لتبادل الأسرى وإقامة ميناء ومطار لقطاع غزة لرفع الحصار عنه.