Menu

الأسير حسن شوكة يواصل إضرابه لليوم الـ 29 في سجون الاحتلال

قــاوم_قسم المتابعة/يواصل الأسير حسن شوكة (30 عاما)، من بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 29 على التوالي؛ رفضاً لاعتقاله الإداري.

وقال محامي جمعية نادي الأسير الفلسطيني اليوم والذي تمكن من زيارة الأسير شوكة، المحتجز في عزل معتقل "الرملة" الصهيوني، إنه يعاني من آلام شديدة في الكلى والرأس والعيون، إضافة إلى التقيؤ المستمر، وهزال في جسده.

وأكد المحامي أن الأسير شوكة مستمر في رفضه لأخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، ويعتمد فقط في إضرابه على شرب الماء.

وبين أن إدارة معتقلات الاحتلال نفذت إجراءات عقابية وقمعية بحق الأسير شوكة، منذ تاريخ إضرابه، تمثلت بعزله انفرادياً، واقتحام زنزانته من وحدات اليماز، إضافة إلى عمليات النقل التعسفية بحقه، حيث جرى نقله ثلاث مرات منذ أن شرع بالإضراب في محاولة لإنهاكه وكسر إرادته.

وأضاف أن ممثلين عن إدارة معتقلات الاحتلال حضروا إلى عزل الأسير شوكة، لإقناعه بالعدول عن خطوته مقابل وعود، إلا أنه أبلغهم أنه لن يعلق إضرابه مقابل وعود، وأنه مستمر حتى حريته. 

يُذكر أن الأسير شوكة اُعتقل في تاريخ 28 آب/ أغسطس 2017 وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري في حينه، حيث أصدر الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور.

وفي تاريخ الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلن إضرابه عن الطعام حيث استمر لمدة 35 يوماً وعلقه بعد أن جرى تحويل ملفه إلى قضية، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه في الثالث من حزيران/ يونيو 2018 إلا أن سلطات الاحتلال حولته مجدداً إلى الاعتقال الإداري.

يُشار إلى أن الأسير شوكة قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من 12 عاماً، منها ثمانية أعوام في الاعتقال الإداري.

وفي السياق ذاته، نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب الأحد شكوى الأسيرتين، بيان عزام (24 عاماً) من بلدة "العيزرية" قضاء القدس، وأمل سعد (53 عاماً) من مدينة بيت لحم، بعد تعرضهما لإهمال طبي ومماطلة متعمدة في تقديم العلاج، ما أثر على حالتهما الصحية والنفسية.

وأوضحت الخطيب أن الأسيرة سعد تعاني من ديسكات بالرقبة والظهر، وجراء الأوضاع الاعتقالية الصعبة التي تعيشها، أصبحت الأسيرة تشتكي من الضغط ومن ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن تدهور في وضعها الصحي بسبب المعاملة القاسية التي تتعرض لها أثناء نقلها إلى المحكمة بما يسمى "البوسطة".

وأشارت إلى أن الأسيرة تشعر بانعدام تدفق الدم واخدرار في رجليها بسبب القيود التي توضع لها لساعات طويلة، ما أدى إلى حدوث مضاعفات على حالتها الصحية، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائها مسكنات بدون تقديم أي علاج حقيقي لها. 

في حين تعاني الأسيرة عزام - بحسب المحامية "شؤون الأسرى" من حروق في وجهها ويديها جراء إصابة تعرضت لها أثناء الطهي في المعتقل، واشتكت الأسيرة من سوء المعاملة الطبية لها في عيادة السجن، وبشكل خاص من طبيبة المعتقل التي لم تكن متعاونة مع حالتها، ولم توفر أدنى متطلبات العناية الطبية اللازمة لها وتعمدت اهمال حالتها السيئة.

من جانبه أفاد، "نادي الأسير" الفلسطيني بأنّ الوضع الصحي للأسير إياد حريبات (35 عاماً)، من الخليل (جنوب القدس المحتلة)، يتفاقم نتيجة لما يعانيه من إهمال طبّي واضح، وتنقيله بين المعتقلات رغم ذلك.

وأوضح "نادي الأسير"، عقب زيارة محاميه للأسير حريبات في "عيادة معتقل الرملة"؛ أنّه مصاب منذ العام 2014 بمرض عصبي يسبّب له رعشة مستمرة في جسده.

وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة تدهور وضعه الصّحي في معتقل "ريمون" ولم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي، وأصبح مضطرًّا لاستخدام الكرسي المتحرّك في التنقّل، لافتاً إلى أنه وإزاء ذلك قامت إدارة المعتقل بتحويله إلى معتقل "عسقلان"، ومن ثم إلى "عيادة الرملة" رغم حاجته إلى النقل إلى مستشفى خاص لإجراء الفحوص الطّبية والعلاج.

ونقل المحامي عن الأسير حريبات أنّه لا يستطيع القيام بأموره اليومية بنفسه، وهو بحاجة إلى مساعدة الأسرى بكل شيء، كما ويعاني من ضعف بشكل كبير بيديه ولم يعد قادراً على حمل أي ثقل بهما، مبيّناً أنّ العيادة تقوم بتزويده بالمهدّئات والمنوّمات فقط كعلاج.

يشار إلى أن الأسير حريبات محكوم بالسّجن لـ(20) عاماً، أمضى منها (18).

يذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 54 أسيرة، بينهن ست فتيات قاصرات.

فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلاً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430 معتقلاً.