Menu

هيئة حقوقية: الاحتلال يواصل التنكيل بالأسرى الفلسطينيين وذويهم

قــاوم_قسم المتابعة/واصل الاحتلال الصهيوني إصدار قرارات "جائرة" بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات، فيما تستمر إدارة سجونها في تنفيذ سياسة الإهمال الطبي داخل السجون، وفق تقرير حقوقي.

وذكرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في تقرير صادر عنها أن ما تسمى "محكمة الصلح الصهيونية في بئر السبع، قررت تمديد توقيف كل من الأسيرتين: سعاد عبد الله محمود البدن (50 عاماً) و كاملة موسى عبد البدن (50 عاماً) من بلدة "تقوع" شرقي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، حتى يوم الأحد المقبل بذريعة استكمال التحقيق.

وأشارت إلى أن الاحتلال كانتاعتقل السيدتين يوم الثلاثاء، أثناء زيارة ولديهما في معتقل "ريمون".
  
هذا ووثق محامي الهيئة، كريم عجوة، إفادة المعتقل إسلام ناجي أبو حميد (32 عاماً) من مخيم "الأمعري" للاجئين الفلسطينيين في رام الله (شمالا)، والتي يسرد من خلالها تفاصيل التنكيل به والاهانة التي تعرض لها من قبل المحققين في مركز توقيف "المسكوبية".

ووفقاً لشهادة المعتقل، فقد تم التحقيق معه بصورة مكثفة على مدار سبعة أيام، حيث جرى عصب عينيه وتقييد يديه وحرمانه من النوم بشكل كلي، كما وقام المحققون بتهديده وشتمه بأقذر الالفاظ لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، وفق قوله.

وأوضح المحامي أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت أبو حميد منذ حوالي أسبوعين، ووُجهت له تهمة قتل جندي صهيوني أثناء اقتحام المخيم من قبل جيش الاحتلال.

من جهة أخرى، أفاد الأسير شهاب حسن مزهر (43 عامًا) من سكان مخيم "الدهيشة" للاجئين الفلسطينيين قضاء بيت لحم (جنوبا)، والذي يعمل ممرضًا في وزارة الصحة ويقبع في سجن "عوفر" بتعرضه لتعذيب وحشي خلال اعتقاله منذ السادس من الشهر الجاري، والمماطلة الطويلة في تقديم العلاج له.

ونقل محامي "هيئة شؤون الأسرى" لؤي عكة، عن الأسير مزهر قوله، إن قوات الاحتلال اعتقلته عقب اقتحام منزله وتكسير أثاثه ونشر الرعب والفزع في المنزل وبين أبنائه الأطفال.

وأشار إلى أن ابنته البالغة من العمر (14 عامًا) تعرضت خلال الاقتحام للضرب بوحشية من قبل الجنود عندما حاولت إبعادهم عني، حيث جرى دفعها بقوة نحو الحائط، ما سبب لها آلامًا شديدة.

وأضاف أن أحد الضباط قام بضربه بالركلات على ركبتيه وصدره وبشكل متتالي، وتم اقتياده مشيًا على الأقدام مسافة طويلة، مشيرا إلى أنه خلال ذلك استمر الجنود بضربه بأعقاب البنادق، مما أدى إلى تدهور متسارع على حالته وإصابته بارتفاع ضغط الدم وبدقات سريعة في القلب.

في ذات السياق، قال رئيس "هيئة شؤون الاسرى والمحررين"، عيسى قراقع، إن الأسير المحرر حسان التميمي (18 عاما)، من سكان "دير نظام" قضاء رام الله، الذي افرج عنه بعد شهرين من اعتقاله، ويتواجد حاليا في مستشفى المجمع الطبي، وقد فقد الرؤية هو "ضحية جريمة طبية متعمدة وخطيرة ارتكبت بحقه من أطباء وإدارة "عوفر" العسكري وأطباء مستشفى "تشعار تصيدق" الصهيوني.

وقال قراقع لقد استهترت إدارة وأطباء سجن "عوفر" العسكري بصحة الأسير التميمي ولم يقدموا له العلاج رغم معرفتهم انه يعاني من مرض صعب قبل اعتقاله ويتلقى العلاجات بشكل دائم، وأن انقطاع العلاج عنه يؤدي الى خطورة بالغة على حياته.

وقال قراقع التقارير الطبية للأسير التميمي سلمت لإدارة واطباء سجن "عوفر" منذ اعتقاله ورغم ذلك لم يقدموا له العلاج مما أدى الى تدهور متسارع على صحته حيث نقل في حالة صعبة الى مستشفى "تشعار تصيدق" حيث فقد الوعي.

وأضاف في مستشفى "تشعار تصيدق" تباطؤوا في تقديم العلاج له، ولم يتعاملوا مع حالته كحالة طارئة وخطيرة ومكث ساعات عديدة مقيدا دون تقديم العلاج وهذا ما أدى الى فقدان بصره.

من جهة أخرى، تمكنت الوحدة القانونية في الهيئة من إنتزاع براءة من محكمة "سالم" العسكرية الصهيونية للأسيرين محمد سلوادي (26 عاما) والمعتقل منذ شهر شباط/فبراير الماضي، ومحمد هرشة (23 عاما) والمعتقل منذ  شهر كانون أول/ديسمبر الماضي.

وأوضحت الهيئة أنه وجه للأسيرين سلوادي وهرشة مجموعة من التهم تتمثل في القاء حجارة على جنود الإحتلال ، وتم صياغتها في لوائح اتهام رسمية، ونوقشت في أكثر من جلسة من جلسات المحاكمة التي اجلت عدة مرات.

وبينت أنه وبعد النقاشات التي شهدتها جلسات المحاكمة، والإستماع الى شهود نيابة الإحتلال، تم كشف العديد من الفجوات والأكاذيب مكنتنا من إنتزاع هذه البراءة، وإسقاط التهم التي وجهت للأسيرين.

ويبلغ بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 54 أسيرة، بينهن ست فتيات قاصرات.

فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلاً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430 معتقلاً.