Menu

رسالة الألوية : في الذكرى الثانية عشر لارتقاء الأمين العام المؤسس الشيخ / جمال أبو سمهدانة

قــاوم/يمضي اليوم 12 عام  على ارتقاء الشيخ المؤسس أبو عطايا في غارة صهيونية جبانة استهدفته ، لأن الصهاينة يعرفون مدى حضوره بين جيل المقاومة الصاعد ولكنهم خابوا وخسروا فقد كان لشهادته أثر كبير في النفوس المؤمنة بالخط الجهادي الأصيل .

اثنا عشر عاما على اغتيال الشيخ الرباني مضى مجاهدونا خلالها في طريق ذات الشوكة ، لا يعرفون للراحة سبيلا ، مستمرين في معركتنا المتواصلة والتي لا تعرف التوقف أو الهدوء ، ولا تلق بالا للحصار والمؤامرات ، إنها معركة الإرادة والتحدي والتي خطت فيها قيادة الألوية لنفسها طريقا فريدا ودربا شاقا ، اعتمدت فيه على رجال أشداء ومجاهدين أوفياء لا يعرفون للكسل طريق ولا للمستحيل سبيل ، يشقون بأظافرهم الأرض ويبنون دروبا للنصر والتحرير مستهدين بتراث عظيم خطه الشهيد المؤسس أبو عطايا رحمه الله .

مضينا في طريقنا بكل ثبات ويقين بالله عزوجل فصبرنا وتحملنا الأذى وأسسنا بنياننا على تقوى الله ورضوانه ما استطعنا ذلك ، وراهنا على رجالنا المخلصين في الوقت الذي راهن فيه الآخرون على كسرنا وإضعافنا ،  فكسبنا الرهان وهذا ما بدا واضحا في تطور أداء المقاومة في السنوات الأخيرة ، ونحن لدينا ما يفرح شعبنا ويشف صدورهم .

اليوم وبعد 12 عام مضت على رحيل من أحبناه وأحببنا .. عزيمتنا لا تعرف اليأس وإرادتنا لا مكان فيها للمستحيل ، ومن هنا كتبنا التاريخ بطريقتنا لا بطريقة غيرنا ، فاطمئنوا يا أحباب مقاومتنا بخير وألويتنا بخير وكونوا على يقين بأن الألم الذي نبتلى به في طريقنا يتبعه آمال ونجاحات وقوة وهذا يقيننا بالله والله لن يخلفنا وعده .

ونحن في رحاب هذه الذكرى العطرة نؤكد على ما يلي : -

  1. نجدد عهدنا مع الله سبحانه وتعالى ثم مع شعبنا العظيم أن نظل سائرين في ذات الطريق الذي سار عليه شهيدنا المؤسس مهما بلغت التضحيات وعظمت التكاليف وسنظل الأوفياء والأمناء على العهد والوصية .
  2. نؤكد على تمسكنا بخيار المقاومة خيارا استراتيجيا وحيدا لمواجهة العدو وطرده من أرضنا وتحرير كل شبر منها واستعادة أسرانا ومسرانا وندعو الجميع للالتفاف حول هذا الخيار .
  3. نؤكد رفضنا المطلق لكل المؤامرات الدنيئة التي تهدف لوأد قضيتنا وإنهائها وسنقف بكل قوة في وجه هذه المؤامرات مع كل الشرفاء والأحرار .
  4. نؤكد على مبدأ الوحدة والعمل المشترك بين كافة الأذرع العسكرية على الساحة وهذا ما كان يؤمن به شهيدنا القائد المؤسس وجسده واقعا ملموسا في التاريخ عندما صاغه بالدماء والأشلاء من خلال العمليات المشتركة النوعية والتي كان لها الأثر الكبير في مشروع التحرير والمقاومة .
  5. للعدو الصهيوني نقول يوم أن أقدمتم على اغتيال أبو عطايا ظننتم بأن المقاومة انتهت ، ولكن خسئتم وخسئ ظنكم فاليوم يعود لكم أبو عطايا بركان غضب وحمم نار ولهب ليحرقكم في عقر داركم ، لذا ننصحكم بقراءة رسائلنا جيدا لتعلموا أننا لن نعود إلى الوراء أبدا وإذا ما أقدمتم على ارتكاب أي حماقة فسترون ما لا تتوقعون بإذن الله تعالى

وأخيرا ..

ولأننا أهل وفاء وعرفان .. وفي رحاب من علمنا الوفاء فإننا نشكر كل مجاهدينا وقادتنا على اختلاف مواقعهم التنظيمية ، أولئك الأبطال الين ثبتوا يوم أن ارتجف الآخرون فما غيروا وما بدلوا وكانوا الأوفياء والأمناء .. أيضا خالص الشكر والتقدير لشعبنا الحر الأبي في كافة أماكن تواجده فهم السند الحقيقي والعون والنصير لنا بعد الله سبحانه وتعالى بهم نقوى ونتقدم ولأجلهم نبذل الغالي والنفيس .