Menu

ارتقى شهيد من بين الأسرى

تقرير: 410 حالات اعتقال بمايو منهم 12 امرأة و65 طفلًا

قــاوم_قسم المتابعة/أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا بشرائحه كافة؛ حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال مايو 410 حالات اعتقال، منهم 65 طفلاً، و12 امرأة وفتاة، بينما ارتقى شهيد جديد للحركة الأسيرة نتيجة الاعتداء عليه بالضرب.

ونفذ  الاحتلال في اليوم الأخير من الشهر الماضي حملة اعتقالات واسعة شملت عددًا من المحررين والناشطين والصحفيين، وتركزت في مدينة الخليل، ومنهم مدير مركز أسرى فلسطين الصحفي أسامة شاهين، والمحلل السياسي هشام الشرباتي، والصحفي مصعب قفيشة.

اعتقالات غزة

وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز أن التقرير رصد 33 حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، منهم 18 مواطنًا اعتقلوا بعد اختطاف بحرية الاحتلال ركاب سفينة كسر الحصار التي أبحرت باتجاه اليونان من شواطئ غزة، منهم سيدة، وأفرج عنهم جميعًا عدا قبطان السفينة سهيل محمد العامودي؛ حيث لا يزال معتقلاً.

ومنهم كذلك 4 صيادين اعتقلوا خلال ممارسة عملهم في مهنة الصيد، و3 مواطنين اعتقلهم الاحتلال على حاجز بيت حانون (إيرز)،  منهم مريضان وهما: شادي العجلة، وبلال الأسطل، إضافة إلى التاجر أيوب عودة، والباقي اعتقلهم لدى اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع خلال مسيرات العودة، أحدهم جريح.

نساء وأطفال

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل استهداف النساء الفلسطينيات والأطفال بالاعتقال والاستدعاء؛ حيث رصد المركز خلال الشهر الماضي 65 حالة اعتقال لأطفال، منهم الطفل الجريح محمد فضل التميمي (15 عامًا) من رام الله، وهو مصاب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، أدت إلى تهتك كبير في جمجمته وخضع إثرها لعدة عمليات جراحية، كذلك الطفل أنس موسى الهيموني (9 سنوات) في حي العين ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

بينما رصد 12 حالة اعتقال لنساء وفتيات منهن الطفلة ياسمين أيمن كنعان (16 عامًا) من بيت لحم والتي اعتقلت خلال مواجهات مع الاحتلال، وكذلك الجريحة خولة صبيح (43 عامًا) من القدس، والتي اعتقلت بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بجراح متوسطة في القدمين في حي شعفاط بمدينة القدس، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال زوجه عضو المجلس الثوري عدنان غيث بعد اقتحام منزلهما في القدس.

واعتقلت كذلك الفتاة آلاء حاتم فقها (24 عامًا) بعد اقتحام منزل عائلتها في طولكرم وسرقة نحو 10 آلاف شيكل منه، كذلك أعادت اعتقال الأسيرة المحررة فداء محمد إخليل (23 عامًا)، بعد دهم منزل ذويها في الخليل، والطالبة فى الجامعة العبرية بالقدس هبة عودة، كما اعتقلت السيدة فداء موافي ونجليها محمود وقاصى، إضافة إلى المرابطة آية أبو ناب، من باب حطة، فيما استدعت للتحقيق المعلمة في المسجد الأقصى، هنادي حلواني.

 استشهاد أسير

وقال الأشقر: إن عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 216 شهيدًا، وذلك بعد استشهاد الأسير المقدسي عزيز موسى عويسات (53 عامًا) من جبل المكبر في القدس، نتيجة الاعتداء الهمجي الذى تعرض له بداية مايو في سجن إيشل على يد الوحدات الخاصة، ما أدى لإصابته بنزيف في الدماغ، ونقل إلى مستشفى الرملة؛ حيث تراجع وضعه الصحي، وأصيب هناك نتيجة الإهمال الطبي بجلطة قلبية حادة، ونقل إلى العناية المكثفة في مشفى "إساف هاروفيه" ورفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل مبكر لإكمال علاجه في خارج السجون إلى أن ارتقى شهيدًا.

القرارات الإدارية والمقاطعة

وأوضح الأشقر أن الاحتلال واصل خلال أيار (مايو) إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين؛ حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 122 قرارًا إداريًّا، منهم 59 قرارًا لأسرى جدد للمرة الأولى، و63 قرارًا بتجديد المُدَد الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

ومِن مَن صدرت بحقهم قرارات إدارية الشيخ عبد الخالق حسن النتشة (61 عامًا) من الخليل، وجدد للمرة الرابعة على التوالي لمدة أربعة أشهر جديدة، والقيادي رزق الرجوب (52 عامًا) من الخليل؛ حيث نكث الاحتلال بالاتفاق الذى أجراه معه بعد خوضه إضرابًا عن الطعام مرتين بعد اعتقاله، وجدد له الإداري للمرة الثانية رغم وعوده بعدم التجديد.

وأصدر الاحتلال قرار اعتقال إدارى لمدة 6 أشهر بحق الأسير المقعد عدنان ياسين حمارشة 50 عامًا من جنين، دون مراعاة لظروفه الخاصة؛ حيث إنه لا يقوى على الوقوف على قدميه دون مساعدة أحد، ويتنقل على كرسي متحرك.

كما واصل الأسرى الإداريون -البالغ عددهم حوالى 500 معتقل- خلال الشهر الماضي مقاطعتهم محاكم الاحتلال بجميع أشكالها؛ ردًّا على تصاعد سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى ومخالفتها للمعايير التي وضعها القانون الدولي كافة؛ لتقييد استخدام هذا النوع من الاعتقال التعسفي، ويهدد الأسرى بالتصعيد خلال المدّة القادمة بعد أن تجاهل الاحتلال مطالبهم وتجاوزت المقاطعة مائة يوم.

أوضاع قاسية

كما واصل الاحتلال خلال مايو اعتداءاته بحق الأسرى وإهمال علاج المرضى منهم؛ حيث حرم 7 أسرى في سجن نفحة من زيارة ذويهم لمدة عامين كاملين، وذلك بسبب اعتراضهم على ممارسات الاحتلال خلال الزيارة.

فيما واصلت إدارة معتقل "ريمون" عزل أربعة أسرى في ظروف اعتقالية سيئة للغاية، دون توفير أدنى متطلبات الحياة الأساسية، وهم: إسماعيل العروج، وأحمد المغربي، وعبد الله المغربي، وأيمن طبيش، بينما اقتحمت عدة سجون أبرزها إيشل بشكل وحشي وهمجي، واعتدت على الأسرى بالضرب، نقل على إثرها عدد منهم إلى المستشفيات، وأغلقت السجن بشكل كامل وقطعت تيار الكهرباء عنه، كما احتجزت ذوي الأسرى في قاعة الزيارة ومنعتهم من لقاء أبنائهم.

كما اقتحمت سجن "ريمون"، واعتدت على الأسرى بذريعة ضرب الأسرى أحد السجانين في المعتقل، واقتحمت قسم "1" في سجن "ريمون"، وحطم الجنود أغراض الأسرى بشكل استفزازي، كذلك اقتحمت 3 أقسام في سجن مجدو، وخربت مقتنيات الأسرى، بما فيها الملابس والكهربائيات والأغطية.