Menu

القناة الثانية الصهيونية : الجيش أسد على الشمال كلب على الجنوب

قــاوم - متابعات- قالت القناة الثانية العبرية إن  المقاومة الفلسطينية  "أثبتت أنها أكثر صدقًا من الجيش الصهيوني في تعاملها مع الإعلام خلال التصعيد الكبير أمس على جبهة غزة".

وذكرت القناة أن المقاومة بغزة أعلنت عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من جانب واحد، الأمر الذي نفته مصادر صهيونية في البداية، "ليتضح بعدها أن إعلانها صحيح، وأن حكومة نتانياهو تم جرها إلى ذلك القرار، كما تم جرها بداية بعد إطلاق الهاون صباحًا".

وأشارت إلى أنه "بات من الواضح أن السياسة الإسرائيلية عرجاء في الجنوب، مقابل سياسة الردع والحسم في الشمال على جبهة سوريا ولبنان، وأن الجيش أسد في الشمال وكلب أليف في الجنوب"، على حد تعبير القناة.

وأضافت القناة أنه "في الوقت الذي أظهرت فيه حكومة  الإحتلال حزمًا وقوة كبيرة على الجبهة الشمالية؛ أظهرت هشاشة وضعفًا في الجنوب، فليس فقط أن المنظمات في غزة لم ترتدع عن مهاجمة الكيان الصهيوني ، لا بل الواقع يقول إننا نحن من تم ردعه، ونخاف من المواجهة".

وأضافت "وعلى أي حال؛ عجّلت مواجهة الأمس بالعد التنازلي للحرب المقبلة بشكل جوهري بعد تجاوز حماس الخط النفسي للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأخيرة، وذلك عبر مبادرتها بإطلاق النار على المغتصبات  ما يسهل عليهم تكرارها بالمرات المقبلة".

وطالبت القناة الجمهور الصهيوني  بعدم الانخداع بالعبارات الرنانة التي أطلقها الجيش بشأن توجيهه ضربة عنيفة للمقاومة بغزة ، "فلم يهتم رجالات حماس والجهاد ولجان المقاومة من هكذا تصريحات وواصلوا هجومهم بالصواريخ والهاون من مقراتهم السرية تحت الأرض".

واختتمت القناة تقريرها بالتأكيد أن "حل مشكلة القطاع ليس عسكريًا، وأن الأمر بحاجة لحل سياسي إنساني، وأن الحرب عبارة عن أسلوب تكتيكي لحل استراتيجي".

وأضافت أنه "أحيانًا تكون بحاجة لأن تمارس على الجانب الآخر ضغطًا عسكريًا بالنار والحديد لإيصاله للحل السياسي، وكان يتوجب على الجيش الضرب بشكل عنيف والمبادرة للهجوم وليس الانجرار للرد والرد المضاد".

ولفتت القناة إلى أن "ما حصل بالأمس يقرّب فعليًا الحرب القادمة ويمنح الصهاينة نبذة سريعة عن معنى الحرب وصدماتها".

وكانت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة أعلنت أمس عن استهدافها مواقع صهيونية في منطقة "غلاف غزة" بعشرات القذائف الصاروخية ردًا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

أما جيش الاحتلال الصهيوني فقال إن نحو 100 قذيفة أطلقت من القطاع باتجاه مناطق في الغلاف، ما أدى لإصابة 3 جنود بجراح و4 مستوطنين.