Menu

الكوشوك والطائرات الحارقة ..أساليب إبداعية في مسيرة العودة الكبرى

قــاوم_قسم المتابعة/الطائرات الحارقة" و"الكاوتشوك" و"المرايا" أدوات سلمية إبداعية استخدمها الشبان خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

هذه البدائل وأساليب المقاومة الجديدة ابتدعها الشبان المشاركون في المسيرة السلمية لحماية أنفسهم من قمع قوات الاحتلال المستمر لها في كل يوم.

ويتوافد آلاف الفلسطينيين بشكل يومي باتجاه مخيمات العودة المقامة على طول السياج الأمني، للمشاركة في لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" التي بدأت بـ30 مارس الماضي .

ويقمع الاحتلال هذه الفعاليات السلمية بالقوة، ويستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين ، وإصابة الآلاف بالرصاص والاختناق بفعل الغاز المدمع..

الكوشوك

آمال يرسمها الفلسطينيون بالعودة إلى ديارهم، معلّقة بسُحب سوداء لبّدت سماء قطاع غزة الثائر بنار السلمية وحجارة المقاومة ضد واحد من أقوى جيوش العالم وأطولها احتلالاً لأرض ارتوت بدماء أبنائها على مدار 70 عاماً.

سلمية التظاهر، والإيمان بحق العودة ودحر الاحتلال عن أرض فلسطين، ما زالت متواصلة بمعيّة وسائل مقاومة أولية، بدءاً بالحجر والسكين، مروراً بالزجاجات الحارقة، وليس انتهاءً بالـ"كوشوك".

إشعال إطارات السيارات المستعملة، أو "الكوشوك" بحسب ما يسمّيه الفلسطينيون، سلاح قديم متجدد، استخدمه الثائرون في غزة في مسيراتهم السلمية، وسميت الجمعة الثانية تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى".

وعند إحراق إطارات السيارات فإنه ينتج عنها أعمدة سوداء من الدخان، تشكّل حاجباً للرؤية يحول بين الشبان الفلسطينيين وقناصات جنود الاحتلال ، والمنتشرة في نقاط التجمع على طول الشريط الحدودي للقطاع.

وعلى الرغم من ارتباط اسم "الكوشوك" بانتفاضة الفلسطينيين وثورتهم ضد الاحتلال، فإن تاريخ استخدام إطارات السيارات وحرقها في المظاهرات والاحتجاجات سبق أن شهدته دول أخرى، لأهداف مشابهة أو ربما لغايات أخرى.

الطائرات الورقية الحارقة

اعتاد الشبان الفلسطينيون منذ صغرهم على صناعة طائرات ورقية بيديم، ليطلقوها من على أسطح منازلهم، متحكمين في خط سيرها. واليوم يعيد ذكريات طفولتهم بصناعة عشرات الطائرات الورقية، ولكن ليس بهدف اللعب كما كان الحال في صغرهم، وإنما لتوزيعها على الشباب المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والمشاركين في فعاليات "مسيرات العودة الكبرى"، لإطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة.

هذه الطائرات دقت ناقوس الخطر في أوساط الأجهزة الأمنية الصهيونية التي راحت تتحدث عن "سلاح جديد" يستخدمه المتظاهرون في قطاع غزة.

فهذه الطائرات المزيّنة بالعلم الفلسطيني، يصلها الشباب بمواد حارقة ويطلقونها فوق الأراضي المحتلة لتهوي وتحرق مساحات من المحاصيل الزراعية مكبّدة الصهاينة خسائر كبيرة.

المرايا العاكسة

لجأ متظاهرو مسيرة العودة إلى جمع المرايا بغرض عكس أشعة الشمس باتجاه جنود الاحتلال للتأثير على رؤيتهم ومنع استهدافهم لهم.

كما دعا الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المتظاهرين، إلى "إحضار آلاف المرايا الزجاجية لعكس أشعة الشمس، بهدف القدرة على تشويش المشهد، وبالتالي إرباك الجنود الصهاينة المتواجدين على السياج الحدودي بين قطاع غزة والكيان الصهيوني"