Menu

اتهامات صهيونية لحكومة نتنياهو بالمسؤولية عن انفجار أوضاع غزة

قــاوم_قسم المتابعة/حمّل معلقون صهاينة ما تسمي بحكومة نتنياهو المسؤولية عن المواجهة المحتدمة بين المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة وجيش الاحتلال، محذرين من أن عدم تغيير السياسة المتبعة تجاه القطاع، "قد تفضي إلى اندلاع حرب ضارة" مع رجال المقاومة الفلسطينية.

وشدد المعلقون على أن المستوى السياسي في الكيان الصهيوني، ولا سيما نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، يتجاهل تقديرات المستوى العسكري التي تحذّر من مغبة عدم العمل على تغيير البيئة الاقتصادية والإنسانية في غزة، بشكل يقلّص من فرص انفجار القطاع في وجه الاحتلال في أي لحظة.

وفي السياق، قال معلّق الشؤون العسكرية ألون بن دافيد، إنه على الرغم من تمكّن جيش الاحتلال من منع المتظاهرين من تجاوز الحدود يوم الإثنين الماضي، إلا أنّ "كبار قادة الجيش يشعرون بقلق شديد إزاء تبعات المواجهة الحالية مع القطاع".

 وأشار بن دافيد، في مقال نشره إلى أن "منسوب القلق لدى قادة الجيش من تبعات التصعيد الأخير مع غزة، يفوق بشكل واضح القلق الذي ساد في أعقاب التصعيد مع إيران في سورية أخيراً"، مضيفاً "يتوجّب أن نحرص على أن يكون لعدونا في قطاع غزة ما يخسره، ففي حال ظلّت الأوضاع على ما هي عليه، فإنّ اليأس الذي يستبد بهذا العدو سيدفعه للانفجار ضدنا".

وتابع بن دافيد في مقاله أنه "في الوقت الذي يؤيد فيه جميع أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، البدائل الهادفة إلى التخفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وضمن ذلك تدشين ميناء عائم قبالة سواحل القطاع، على اعتبار أن هذا يمنع اندلاع مواجهة جديدة مع غزة، يحول نتنياهو وليبرمان دون إجراء نقاش جدي داخل المجلس حول القضية".

 وأشار إلى أن "القيادات العسكرية الصهيونية توضح للمستوى السياسي المزايا الإيجابية التي ينطوي عليها تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع، بهدف الحيلولة دون التمهيد لاندلاع حرب جديدة مع المقاومة".

ووفقاً لبن دافيد فإنه "على الرغم من أن الجيش الصهيوني بإمكانه حسم المواجهة ضد غزة بشكل أفضل مما كان في الحروب السابقة، إلا أنّ المشكلة تكمن في أن الكيان الصهيوني قد يضحّي بحياة الكثير من جنودها في الحرب المقبلة ضد المقاومة، بدون أن تسهم هذه الحرب في تحسين مكانتها الاستراتيجية".