Menu

وإحياء للذكرى الـ70 على النكبة

إضراب شامل بفلسطين حدادًا على أرواح شهداء "مليونية العودة"

قــاوم_قسم المتابعة/عم الإضراب الشامل يوم الثلاثاء كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق المشاركين السلميين في "مليونية العودة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وإحياءً للذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليميةـ بما فيها الجامعات والمؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة، وكذلك المصارف وكافة النقابات.

وأغلقت المحال التجارية منذ ساعات الصباح الباكر أبوابها التزامًا بالإضراب، وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، والقوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن، حدادًا على أرواح شهداء "مليونية العودة".

واستشهد 59 مواطنًا من بينهم 7 أطفال وامرأة وأصيب نحو 2500 آخرين، باعتداءات قوات الاحتلال على المسيرات في قطاع غزة، والتي تزامنت مع يوم نقل السفارة الأمريكية في "تل الربيع" إلى مدينة القدس المحتلة، والذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تُشيع جماهير الشعب الفلسطيني في القطاع ظهر اليوم جثامين عشرات الشهداء الذين ارتقوا خلال "مليونية العودة".

وتظاهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإحياء للذكرى النكبة.

بدورها، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة استمرار فعاليات المسيرة "حتى كسر الحصار وتحقيق العودة"، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الفعاليات، وخاصة أيام الجمعة.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي بموقع "ملكة" شرق مدينة غزة إن "المسيرة ستتواصل وسيكون تاريخ النكسة 5 يونيو المقبل في ذكرى احتلال القدس المحتلة تاريخ لاسترداد الحقوق".

واعتبرت يوم (15 مايو) يوم إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية كافة، ويوم حداد على أرواح شهدائنا، داعيةً للمشاركة في تشييع الشهداء.

وآثار اعتداء الاحتلال على المشاركين بـ "مليونية العودة"، واستخدام "القوة المفرطة والمميتة" بحقهم، حالة من الغضب والاستنكار الشديد في العديد من الدول العربية والدولية، والتي اعتبرت ما جرى بغزة جريمة حرب ضد الإنسانية، وطالبت بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفتح تحقيق دولي عاجل بجرائم الاحتلال بغزة.

وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدادًا وطنيًا في تركيا لمدة ثلاثة أيام تبدأ الثلاثاء من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال في كلمة بالعاصمة البريطانية لندن الاثنين بخصوص المجزرة الصهيونية على حدود قطاع غزة، "أعلنا حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام تبدأ غدًا في البلاد من أجل التضامن مع إخوتنا الفلسطينيين".

ومنعت الولايات المتحدة مساء الاثنين مجلس الأمن الدولي من الدعوة إلى التحقيق في المجزرة الصهيونية في قطاع غزة.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن واشنطن منعت تبني بيان لمجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدموية بغزة، إذ كان مشروع البيان يُندّد أيضا بإطلاق النار الذي تسبب في استشهاد 59 مدنيًا فلسطينيًا.

وفي سياق أخر، أعرب مجلس الأمن في مسودة بيان له عن "غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي"، داعيًا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين.

ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل تجنب المزيد من التصعيد وإرساء الهدوء، بحسب المسودة.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الثلاثاء جلسة طارئة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية، وذلك بطلب من الكويت بوصفها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله "أنا قلق بشكل خاص بشأن الأخبار القادمة من غزة وتفيد بوقوع عدد كبير من القتلى".

كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين في تغريدة له على "تويتر" إن "عمليات القتل الصادمة للعشرات وإصابة المئات جراء استخدام الذخيرة الحية من قبل الكيان الصهيوني في غزة؛ يجب أن تتوقف الآن".