Menu

تنفيذاً لدعوات منظمات الهيكل

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين ومخابرات الاحتلال صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، فيما اعتقلت حارس من حراس الأقصى.

ووفر الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم في باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.

وذكر مصدر مقدسي أن 1042مستوطنًا وعنصر مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط هتافات وأداء طقوس تلموديه، فيما رد عليهم المصلون بالتكبيرات.

واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى محمد الصالحي بعد الاعتداء عليه، أثناء تصديه للمستوطنين المقتحمين.

وأوضح أن مرشدين يهود قدموا شروحات عن الهيكل المزعوم للمستوطنين أثناء الاقتحامات، لافتًا إلى أن الاحتلال المتمركزين على الأبواب واصلو فرض قيود على دخول المصلين للأقصى واحتجاز هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم المسجد.

ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.

وتأتي هذه الاقتحامات بدعوة يهودية أطلقتها ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها لتنظيم اقتحام واسع وبرقم قياسي للمسجد الأقصى اليوم الأحد، تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى توحيد القدس".

ويحتفل الاحتلال بالذكرى الواحدة والخمسين لاحتلال كامل القدس "القسم الشرقي من القدس المحتلة وضمه للقسم الغربي من المدينة"، ويوافق هذا اليوم ذكرى النكسة في التاريخ الفلسطيني.

وشرعت منظمات "الهيكل" وجمعيات استيطانية تهويدية بالتغريد على وسم أُطلق لهذه المناسبة تحت مسمى "ألفان في يوم القدس"، والذي يدعو لتكثيف اقتحامات الأقصى حتى يصل العدد الأدنى إلى ألفي مستوطن مقتحم للمسجد الأقصى خلال يوم الأحد.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما حين تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.

وصعّد الاحتلال مؤخرًا من ملاحقته للعاملين بالأقصى في إطار سياسة التضييق التي ينتهجها بحق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وسحب صلاحياتها في إدارة المسجد، حيث أبعد 16 فلسطينيًا عن الأقصى لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى 6 أشهر، من بينهم موظفي أوقاف.