Menu

هيبة الكيان الصهيوني المكسورة على حدود غزة الشرقية!

قـــاوم_قسم المتابعة/أراد الاحتلال الصهيوني أن يحول منها منطقة عازلة، فزرع بها من الأسلاك الشائكة فوق الأرض آلاف الأمتار، واخترق باطن الأرض بالجدران الإسمنتية، فيما نشر قناصته على طولها لتحول رصاصاتهم كل شيء يتحرك إلى جثة هامدة.

هذا ما حاولت قوات الاحتلال فرضه على الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلا أن مسيرة العودة التي انطلقت الجمعة الماضية، غيرت الكثير في نفوس المواطنين الذين يخشون الاقتراب من الحدود.

فبعد أن أنهى الإمام صلاة الجمعة في ذكرى يوم الأرض المنصرم على الحدود الشرقية لمدينة غزة، عاد المشاركون الذين يقدر أعدادهم بمئات الآلاف للانتشار حول الحدود متخذين من الخيام وما حولها مكاناً للجلوس، فيما افترش الكثير منهم المناطق الخضراء يتناولون وجبات طعامهم المفضلة وكأنّهم خارجون في نزهة.

كسر الهيبة

"الجماهير الفلسطينية باحتشادها بشكل كبير، استطاعت أن تكسر هيبة الحدود والسلك الشائك على حدود قطاع غزة عبر وصولها بأعداد كبيرة للمناطق الحدودية منذ يوم الجمعة الماضية" هذا ما أكّده المختص بالشأن الصهيوني أيمن الرفاتي.

ويشير الرفاتي أنّ هذا التوافد الذي أصبح بشكل يومي، يدلل أنّ جميع الوسائل الردعية التي حاول الاحتلال استخدامها لتحريم منطقة الحدود باءت بالفشل.

ويضيف: "ومما يدلل على كسر هذه الهيبة أن يتوجه عدد من الشبان في يوم زفافهم للحدود ولمخيمات العودة للاحتفال بعرسهم، ولإقامة جزء من مراسم زواجهم، وهذا الأمر ينظر له الاحتلال بعين الخطورة لأنه فيه رمزية كبيرة تتمثل بأن الجيل القادم من الفلسطينيين بات يفكر خارج حدود قطاع غزة، وبالتحديد العودة لأراضي وممتلكات آبائه وأجداده".

فأن يقيم الفلسطينيون فعاليات تذكر بالعودة، وبالتراث الفلسطيني، وبحق استرجاع ما سلب منهم مثل الحفلات التراثية والمعارض والجلسات التاريخية التي تتحدث عن القرى والمدن الفلسطينية، "يمثل فشلاً ذريعاً لجميع وسائل الاحتلال التي أراد من خلالها إنهاء الحق الفلسطيني، وأراد تتويجها بما يسمى الحل النهائي للقضية، وإعطاء الفلسطينيين جزءًا من فلسطين فيما يسمى حاليا بصفقة القرن" يقول الرفاتي.

وجهة الانفجار

لطالما راهن الاحتلال أن تنفجر الأوضاع بقطاع غزة بوجه الجهة المسيطرة أمنياً على القطاع، إلا أنّ هذه المراهنة انتهت في الثلاثين من مارس المنصرم، وسقط هذا الرهان مما ينذر بأنّ الانفجار القادم سيكون في وجه الاحتلال وحده.

وبهذا الصدد يضيف الرفاتي: أنّ "كسر هيبة الحدود لدى كثير من الفلسطينيين يعني أنّ موانع الانفجار في وجه الاحتلال بدأت في التخلخل، وأنّ فرص اجتياز الحدود والدخول للأراضي المحتلة باتت أكبر من السابق"، مبيناً أنّ هذا ما يخيف الأجهزة الأمنية الصهيونية التي باتت تنظر بعين الخطورة لعدم قدرتها على التعامل مع أعداد كبيرة تجتاز الحدود.

وكانت قيادات فصائل المقاومة قد حذّرت الاحتلال من الانفجار جراء تصاعد الأزمات في قطاع غزة، وإثر استمرار الحصار للعام الثاني عشر على التوالي.