Menu

الذكرى الــــــ 15 لاستشهاد محمود نافذ شعت

قــــــاوم / خاص / كثيرة هي الكلمات و عظيمة هي المعاني التي تستحق أن تذك لهذا الفارس , كثير هم الرجال و قله منهم مثلك , كنت حراً و أبيت إلا أن تكون حرا حتى آخر لحظه لك في هذا الكون,منذ نعومة أظافرك كنت الفتى المطيع و المقاتل الشرس منوناً , رقيق في اهلك و صحبك عنيداً و قاسياً على عدوك , عملت ما بوسعك لهذا اليوم سهرت و تعبت و صليت و أقمت الليل و بكيت و تمنيت أن تنال ما نلت فهنيئا لك منالك وصحبك ومنزلتك , كنت لطيفا وديعا  مبتسماً تداعب الجميع وتحب الجميع فأحببك الجميع حتى الأطفال و الشيوخ.

ميلاده ونشأته

ولد الشهيد في 23/3/1979 م في مخيم رفح لأسرة ملتزمة وله باع طويل في الجهاد والمقاومة  حيث أتم مراحله الدراسية حتى الثانوية العامة ثم أكمل دراسته في كلية غزة للتدريب المهني ليحصل على دبلوم  قسم راديو و تلفزيون. في بداية اندلاع انتفاضة الأقصى المجيد كان شهيدنا محمود من أوائل المشاركين في فعالياتها عبر مهاجمة قوات العدو الصهيوني على خط الحدود الفاصل بين قطاع غزة وجمهورية مصر وكان سلاحهم في ذلك الزجاجات الحارقة وبعض القنابل اليدوية .

رحلة جهاده

ومع اشتداد انتفاضة الأقصى التحق شهيدنا محمود في لجان المقاومة الشعبية حيث شارك في جميع فعاليات تهدف إلى استمرارية انتفاضة الأقصى و تدرب شهيدنا المقاوم على فن و مهارة القتال لكي يكون على هبة الاستعداد للمواجهة مع العدو الصهيوني .

انضمام الشهيد لركب ألوية الناصر صلاح الدين  وانضم شهيدنا محمود سريعا إلى ألوية الناصر صلاح الدين  الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ولقد كلف شهيدنا المقاوم بجهاز الرصد للعمليات العسكرية التي عرفناها بالعين الساهرة ليلاً ونهاراً.

ولقد عمل شهيدنا محمود في وحدة التصنيع كان شهيدنا المقاوم كم صانعي المواد المتفجرة حيث أصيب أثناء إعداده لهذه المواد التي اخترقت الميركافا كما شارك شهيدنا المقاوم في تصنيع قذائف الهاون و العبوات الموجهة و صواريخ الناصر. كما شارك شهيدنا في مواجهة الدبابات الصهيونية المتوغلة في مخيمات رفح وخاصة مخيم الشعوث وكان يقف بكل بسالة مدافعا لا يهاب الموت التي تحاول أن تزرعه الطائرات والدبابات الصهيونية في جنبات المخيم وكان يتسابق إلى اقرب نقطة فيها العدو من اجل أن يسدد ضربة بعون الله محققة.

موعد مع الشهادة

ولقد كان شهيدنا محمود على موعد مع الشهادة حيث توجه مساء يوم الأربعاء الموافق 3/4/2003م إلى حي البرازيل بمدينة رفح حيث كانت قوات العدو الصهيوني تتوغل وترتكب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني حيث خاض اشتباكات عنيفة هو وإخوانه المجاهدين من أبناء ألوية الناصر صلاح الدين ولقد أصيب إصابة قاتلة وارتقي بإذن الله شهيدا على درب من سبقوه من الشهداء المجاهدين وليؤكد على أن خيار الدم هو الأجدر بحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا .