Menu

تقارير صهيونية تؤكد احتجاز جيش الاحتلال لجثماني شهيدين

قـــاوم_قسم المتابعة/أكدت تقارير عبرية، مساء السبت، أن قوات جيش الاحتلال سحبت جثماني شهيدين من على السياج الحدودي بمنطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.

وذكر الإعلام العبري أن جيش الاحتلال سحب الجمعة جثماني شهيدين من منطقة السياج الفاصل شرقي جحر الديك ويقول إنه يفحص إذا ما تم زرع عبوات مماثلة لـ"عبوة العلم" في المكان.

وكانت تقارير فلسطينية تحدثت عن احتجاز جيش الاحتلال جثماني الشهيدين مصعب السلول"22عام" ومحمد الربايعة "22عام" اللذين قضيا في قصف مدفعي شرق منطقة جحر الديك.

واتهمت عائلة شاب فلسطيني قوات الاحتلال ، بقتل نجلها وأحد أصدقائه، وخطف جثمانيهما الجمعة،  شرق جحر الديك دون أن يؤكد ذلك رسميا.

وقال زهير السلول السبت في حديث لوسائل الإعلام إن ابنه مصعب (22 عاما) اختفت آثاره الجمعة شرق بلدة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة برفقة صديقه محمد الربايعة، وأنهم ابلغوا اللجنة الدولة للصليب الأحمر وكافة الجهات المختصة في قطاع غزة دون ان يصلهم أي رد منهم.

وأضاف: "وصلنا إلى المكان الذي اختفت فيه آثار ابني شرق بلدة جحر الديك وعثرنا على المعطف الذي كان يرتديه و عليه آثار دماء وفي داخله جهاز المحمول الخاص به".

وأوضح أن سكان المنطقة أبلغوهم أن جيش الاحتلال أطلق النار على ابنه وصديقه وتركهما ينزفان، وقام بسحب جثمانيهما إلى داخل أحد المواقع العسكرية شرق بلدة جحر الديك.

وأشار إلى أن سيارات الإسعاف حاولت التقدم لانتشال جثمان نجله وصديقه وتم إطلاق النار عليها من قبل قوات الاحتلال وعادت دون إحضاره.

وناشد السلول اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية مساعدتهم في معرفة مصير نجله وصديقه، مرجحا أن يكونا قد استشهدا.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تبلغت رسميًا من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني بوجود مفقودين إثنين لم يعرف مصيرهما بعد ، قرب السياج الفاصل في قطاع غزة .

وقالت المتحدثة باسم اللجنة في قطاع غزة سهير زقوت إن"اللجنة الدولية تبذل قصارى جهدها مع الجانب الصهيوني من اجل التنسيق للهلال الأحمر للدخول الى المنطقة" .

وبينت زقوت ان الصليب الأحمر كجهة محايدة يعمل من أجل التنسيق لادخال سيارة للمنطقة، موضحةً أن جمعية الهلال الأحمر أكدت وجود الشخصين في المنطقة .

ولفتت إلى ان الصليب الأحمر لم يتلق بعد أي رد رسمي من الاحتلال .

وتوجّه كل من مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان أمس السبت، برسالةٍ عاجلة إلى المستشار القضائيّ للحكومة الصهيونية، آفيحاي مندلبليط، وللمدّعي العسكريّ العام، شارون آفيك، ولمنسّق عمليّات جيش الاحتلال في الأراضي المحتلّة، بولي موردخاي، مطالبين بالسماح لطواقم الإسعاف والإنقاذ الفلسطينيّة الدخول إلى "المنطقة العازلة" في غزّة لإنقاذ الجرحى وانتشال جثامين الشهداء بشكل فوريّ.

 وفشلت طواقم الدفاع المدنيّ في غزذة وطواقم الإنقاذ في غزّة بالوصول إلى المنطقة من أجل إنقاذ مواطنين فلسطينيين حالتهم غير معروفة، وذلك بعد أن منع جيش الاحتلال الفلسطينيّين من الاقتراب مسافة 300 مترًا من شريط الفصل. حسب المؤسستان الحقوقيّتان

وأفادت رسالة المؤسستان الحقوقيّتان التي بعثت بها المحاميّة سهاد بشارة بورود معلومات "عن إصابتين أو شهيدين موجودين على مسافة 150 مترًا إلى الغرب من الشريط، ولا بد من الوصول إليهم في أسرع وقت.رفض الجيش الصهيوني جميع توجّهات الدفاع المدنيّ والصليب الأحمر للجيش من أجل السماح بدخولهم إلى المنطقة للتمشيط عن الجرحى أو القتلى."

وجاء في توجّه المؤسستان الحقوقيّتان أن الكيان الصهيوني ملزمة بتمكين طواقم الإنقاذ من العمل، وأنّ "منع البحث عن المصابين وإنقاذهم في الموقع الخاضع للسيطرة الصهيونية يشكّل سياسةً غير قانونيّة ومناقضة للقانون الصهيوني كما للقانون الدوليّ، العرفيّ والتعاهديّ على حدٍ سواء، كما تتناقض مع قوانين الحرب وتعليمات القانون الدوليّ الإنسانيّ كما تنص عليها اتفاقيّات جينيف.

يُشار الى أن أهالي القطاع شيعوا أمس السبت جثامين 15 شهيدا قضوا برصاص ومدفعية جيش الاحتلال خلال مظاهرات كبيرة شهدتها المناطق الحدودية شرق اغزة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، في حين أصيب 1416 آخرين.