Menu

خبراء صهاينة يؤكدون

مسيرات العودة شكلت تحديا لجيش ومخابرات الاحتلال

قــاوم_قسم المتابعة/توسع إعلام العدو الصهيوني في الحديث عن حصيلة اليوم الأول من مسيرات العودة الفلسطينية على حدود قطاع غزة.

فقد ذكر الناطق العسكري الأسبق باسم الجيش الصهيوني الجنرال "آفي بنياهو" أن أحداث الساعات الأخيرة على حدود غزة يتطلب من الكيان الصهيوني التعامل مع القطاع بحسم وحساسية في الوقت ذاته، خاصة أن هذه المسيرات تحدث في أوقات حساسة جدا، وقابلة للانفجار، فاليأس في القطاع بلغ مداه، وبات يهدد باندلاع حالة من الفوضى.

وأضاف الصهيوني بنياهو أن الأزمة في غزة التي عبرت عنها مسيرات الأمس تستلزم انتباه الكيان الصهيوني، لأنها من ستدفع ثمن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.

ورغم أن الاستعداد الصهيوني لمسيرات العودة الفلسطينية تم على أفضل وجه من الناحية العسكرية العملياتية، كنشر المزيد من القوات العسكرية، المواقع الأمنية، توزيع المنشورات، الطائرات المسيرة، تعليمات إطلاق النار، لكن الخسارة الصهيونية في مواجهة هذه المسيرات كانت في مجال الوعي والصورة والمقابلات الصحفية والبث المباشر للفضائيات التلفزيونية، وكل ذلك مدعاة للكيان الصهيوني لمعرفة كيف تتصرف إزاء الوضع المتدهور في غزة، على مختلف النواحي: العسكرية، والوعي، والإنسانية، والسياسية.

الجنرال الصهيوني"تال ليف-رام" الضابط العسكري الصهيوني، كتب أن المسيرات الفلسطينية في الساعات الماضية كشفت أن غزة تجد نفسها في هذه المرحلة في النقطة الأكثر حرجا لها منذ انتهاء الحرب الأخيرة الجرف الصامد 2014، مما يجعل الكيان الصهيوني معني أكثر من سواها في البحث عن طرق وأساليب لتقليص المخاطر المتوقعة عن حدوث تصعيد عسكري في القطاع.

وأضاف في مقال كتبه، أن الإجراءات الصهيونية إزاء مظاهرات الأمس هي فقط عملية صغيرة جدا من المشروع الكبير الذي يجب أن يقوم به الكيان الصهيوني، لأن مسيرات العودة تصدرت الجدل السياسي والإعلامي في الكيان، وفرض على الجيش حالة من الاستنفار والاستعداد غير المسبوقة منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بتعزيز القوات العسكرية.

وبغض النظر عن السيناريو المتوقع لنهاية هذه المسيرات، فمن المتوقع أن تصاحبنا أحداث الجدار الحدودي مع غزة خلال الشهور القادمة.

وختم بالقول: بوجود هذه المسيرات أو عدمها فمن الواضح أن المقاومة والكيان الصهيوني تذهبان للمواجهة العسكرية التالية في القطاع، المظاهرات من شأنها أن تسرع حصول هذه المواجهة، لكنها ليست المشكلة الأساسية رغم أنها تتصدر عناوين الأخبار في وسائل الإعلام.

"يوآف ليمور" الخبير العسكري قال إن مسيرات العودة الفلسطينية شكلت تحديا حقيقيا وجادا للقوات العسكرية الصهيونية، ووجود تقدير لدى الجيش بأن المقاومة قد لا يكون لديها رغبة بتدهور الوضع الميداني خلال هذه المسيرات، لكنهم يعترفون بأن هذه الأوضاع الأمنية قد تتدحرج وتخرج عن السيطرة، مما يجعلهم يتحضرون للسيناريو الأسوأ والأكثر تطرفا.

وأضاف في مقال كتبه، أن هذه المسيرات أدخلت الكيان الصهيوني مرحلة من عدم اليقين تجاه الوضع المتفجر في غزة، والخشية من التدحرج لمرحلة من التصعيد التدريجي الآخذ بالاتساع مع مرور الوقت، لاسيما وأن هذه المظاهرات لها أبعاد استراتيجية.

وختم بالقول: سقوط شهداء كثر من الفلسطينيين كفيل بجر المقاومة والكيان الصهيوني لتبادل الاتهامات، ورغم جاهزية الجيش لأي مواجهة لكنه يريد لاحتفالات الاحتلال السبعينية لتأسيسها أن تمر بهدوء وسلام بأي ثمن.