Menu

​مخطّط صهيوني كبير لربط مستوطنتين جنوب الخليل

قــاوم_قسم المتابعة/على الجبال المحيطة بمستوطنة "نجيهوت" جنوب مدينة دورا، تتضاعف الأنشطة الاستيطانية في المنطقة، لإضافة مئات الوحدات الاستيطانية إلى المستوطنة، فيما تتجّه أنشطة الاحتلال نحو ربط الجبال المجاورة بالمستوطنة.

وكانت ما تسمّى بـ"اللجنة اللوائية الفرعية" للاستيطان في الاحتلال أعلنت عن إيداع مخطط تفصيلي لبناء وحدات استيطانية ومبانٍ هندسية وطرق في مستعمرة "نيجهوت" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة غرب مدينة دورا بمحافظة الخليل.

ويستهدف المخطط التفصيلي مساحة تبلغ نحو (291) دونمًا، ويهدف إلى تغيير استخدامات الأراضي من أراضي زراعية فلسطينية إلى مناطق سكنية مخصصة لبناء وحدات استيطانية جديدة.

يكشف النّاشط في الاستيطان راجح تلاحمة أنّ المخطط يستهدف أراضي المواطنين في قريتي فقيقيس وأم حذورة غربي مدينة دورا، وتستهدف وفق نشطاء المنطقة توسعة المستوطنة القائمة على أراضي المواطنين منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وإضافة مزيد من الوحدات الاستيطانية.

ويقول: إنّ المخطط ينصّ على نيّة الاحتلال بناء نحو (102) وحدة استيطانية سكنية جديدة في المستوطنة، منها وحدات سكنية، ومبانٍ تعليمية ومتاجر ومؤسسات عامة ومناطق مفتوحة وطرق مختلفة.

ويتابع التلاحمة: الاحتلال يحاول تقليص خط منع البناء على جنبات الطريق رقم (345) من مسافة (100م) إلى (30م)، علمًا بأن هذا الطريق هو الرابط بين مدينة دورا وقراها الغربية، عادًّا هذا التقليص سلبًا لمزيد من أراضي المواطنين.

ويوضّح بأنّ هذا المخطط يهدف إلى ربط مستعمرة "نيجهوت" بالبؤرة الاستعمارية "ميرشاليم" القريبة، وضم الجبل الجنوبي المقابل لهاتين المستوطنتين وربطها بالطرق والدواوير وعمل جسر عليها.

ويضيف: بحسب القانون (79) يجب الإعلان عن إيداع المخطط التفصيلي في صحيفتين واسعتي الانتشار، ليتسنى للجمهور الاطلاع عليه وتقديم اعتراضاتهم، لكن هذا المخطط وحسب المواقع العبرية تم نشره في الصحف الصهيونية وبعض الصحف العربية الصادرة في داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948م كصحيفة الصنارة ومعاريف هبوكر.

ويلفت التلاحمة إلى أنّ مالكي الأراضي التي يستهدفها المخطط التفصيلي والتوسع الاستيطاني هم سكان الضفة ومن مدينة دورا تحديدًا، ويتبعون السلطة الوطنية الفلسطينية.

ويتساءل: كيف يتسنى لمالكي الأراضي العلم بهكذا مخطط وتقديم الاعتراض عليه، علمًا بأن مدة الاعتراض القانونية على هذا المخطط هي (60) يومًا من تاريخ نشره وإيداعه للاعتراض؟

من جانبه، يوضح خبير الاستيطان بالضّفة عبد الهادي حنتش بأنّ الاحتلال عمدت مؤخرا إلى توسعة العمليات الاستيطانية في الضّفة وتحديدا في منطقة جنوب جبل الخليل، محاولة إنشاء تجمّعات استيطانية على شاكلة "تجمع جوش عتصيون" و"كريات أربع".

ويشير إلى أنّ المخططات الجارية على الأرض تحاول التمدّد على أكبر قدر من الأرض الفلسطينية، وضم الجبال الخالية والاستراتيجية القريبة من المستوطنات، وإنشاء بؤر جديدة، وتحقيق أكبر توسّع عليها، لضخّ أعداد أكبر من المستوطنين على هذه الأراضي.

ويلفت حنتش إلى مساعي الاحتلال الجارية على الأرض من أجل فرض الوقائع على الأرض أمام أيّة حلول مستقبلية ما يبدّد الآمال الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية.