Menu

​أخطرها التي يقف خلفها الاحتلال الصهيوني

الحسابات الوهمية أسماء سرابية أهدافها أمنية

لم يعد يخفى على أحد خطورة ما تنشره صفحات وهمية وأسماء مستعارة عبر حساباتها المتعددة في مواقع التواصل الاجتماعي، لأهداف كثيرة، لكن أخطر ما ينشر عبر هذه الحسابات ما يتعلق بالجانب الأمني، مستهدفًا أبناء الشعب الفلسطيني لتحقيق مآرب وأهداف صهيونية.

قال استشاري الإعلام الاجتماعي سلطان ناصر: "إن معظم الحسابات الوهمية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي يقف خلفها الاحتلال الصهيوني، محاولًا إسقاط الشباب في وحل العمالة والتخابر معه".

وأكد ناصر أن هذه الحسابات تركز في عملية الاستهداف على فئة الشبان، خاصة من في سن المراهقة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها سكان قطاع غزة، الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة.

وأشار إلى أن أشخاصًا يفضلون إنشاء حسابات لإغواء الشباب من كلا النوعين، والحديث معهم ومضيعة الوقت، وحسابات وهمية أخرى ينشئها أصحابها بهدف إسقاط الشباب أخلاقيًّا، وآخرين ينشؤون هذه الحسابات بهدف التسلية ونشر ثقافة معينة في المجتمع.

وأضاف ناصر: "لكن الحسابات الوهمية التي نحذر منها تلك التي يقف خلفها الاحتلال الصهيوني، وهي تسعى إلى إسقاط الشباب في وحل العمالة والتعاون معه".

ورأى أن المحتوى المنشور يعد "الملك" في مواقع التواصل الاجتماعي، وله أهمية بالغة في نشر ثقافة معينة داخل المجتمع.

وبين أن بعض الحسابات الوهمية لديها رغبة قوية في ضرب جيل الشباب في الشارع الفلسطيني، بنشر الشائعات الكاذبة وإيهام المجتمع، وهذا أخطر أنواع المحتوى، حسبما أكد.

واستدل على ذلك بما ينشر على صفحات الاحتلال الرسمية الناطقة بالعربية، التي تحاول إغواء الشباب بتأكيدها أهمية التواصل مع الاحتلال لحل مشاكلهم الإنسانية.

قال ناصر: "يوجد محتوى وهمي يقف خلفه الاحتلال، ويرمي إلى بث أفكار لها علاقة بإسقاط الشباب، ومحتوى يقف خلفه أشخاص لنشر الشائعات داخل المجتمع، ومحتوى مسؤول عن أفراد لنشر محتوى حزبي أو فكري أو ما له علاقة بالأخلاق".

بدوره قال استشاري الإعلام الاجتماعي خالد صافي: "إن الحسابات والأسماء الوهمية تنشر محتوى له في الغالب أضرار سلبية، ولولا ذلك لما أنشئ الحساب باسم مستعار أو وهمي".

وأضاف صافي"إن هذه الحسابات تسعى إلى نشر محتوى مضلل، يرمي إلى بث الشائعات والقضايا السلبية التي تضر بالجبهة الداخلية".

تابع: "بعض ينشر قضايا موجهة بهدف الابتزاز؛ فالحسابات الوهمية أصحابها يتسترون في خانة هذه الأسماء، ليتعرفوا إلى معلومات أكثر عنا، أو هم يعرفون عنا أشخاصًا، لكنهم يحاولون الدعوة إلى عملية تنمر إلكتروني (ويقصد به استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية)".

ومحتوى الصفحات اليومية يكون فجًّا، وقاسيًا في تأثيره على الأبناء، وقد تتفاقم عواقب ذلك إلى حد الوصول إلى درجة الاكتئاب، أو آثار نفسية واجتماعية خطيرة.

ونصح صافي بعدم قبول طلبات الصداقة المقدمة من الحسابات الوهمية، والبحث عن عدد من الأصدقاء المشتركين قبل قبول الصداقات على مواقع التواصل الاجتماعي، والاطلاع على صفحة مقدم الطلب قبل قبوله، خاصة أن بعض الحسابات يستخدم أصحابها صورًا لأشخاص أو صور عامة.

وأكد ضرورة معرفة القيمة التي سيقدمها لنا مرسل طلب الصداقة، قبل أن نقبله صديقًا على مواقع التواصل الاجتماعي.