Menu

تحقيق الإعلام العبري: جيش الاحتلال لم يمنع تسلل "منغستو" لغزة

قــاوم_قسم المتابعة/خلص تحقيق معمق للاعلام العبري إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني لم يمنع تسلل الصهيوني "أبارا منغستو" إلى قطاع غزة خلال شهر أيلول من عام 2014، وبعد أيام من نهاية العدوان عليه.

وبين التحقيق الذي بُث بإطار برنامج "عوفداه" أن "الجنود شاهدوا منغستو قبل وصوله للحدود البحرية المحاذية لشمالي القطاع، ولم يحركوا ساكنًا طوال فترة طويلة من سيره صوب الحدود".

وأشار إلى أن قوة عسكرية صهيونية تحركت صوبه لدى وصوله إلى السياج الفاصل وأطلقوا النار في الهواء لمنعه من التسلل لكنه لم يأبه لذلك وتسلق السياج وهم على مقربة منه".

ونقل الإعلام العبري عن مسئول جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" الأسبق "يوفال ديسكين" قوله إن "الجيش ساهم بتسلل منغستو لغزة بإهماله للحدث بالنظر للون بشرته السوداء، وأنه لو كان من ذوي البشرة الشقراء لكانت الصورة مختلفة تمامًا".

بينما ذكر أحد الجنود الذين حاولوا منعه من التسلل في شهادته أن "الجنود وقفوا عاجزين أمام مشهد تسلقه للسياج، وأنه كان عليهم التقدم باتجاهه ومنعه من التسلل بالقوة بدلاً من الاكتفاء بمراقبة ما يجري فقط".

وقال إن "الأوامر في البداية كانت تقضي بعدم التدخل خشية كونه مخربا خرج من إحدى الأنفاق ويود العودة إلى القطاع عبر السياج، وذلك بعد حمله لحقيبة على ظهره".

وبين التحقيق وجود إشكالية لدى جيش الاحتلال في مواجهة التسلل العكسي للقطاع، ففي الوقت الذي تقضي فيه التعليمات العسكرية بمنع التسلل من الجانب الفلسطيني باستخدام القوة النارية، إلا أنه لا يوجد تعليمات مماثلة حال التسلل العكسي للقطاع.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال سلم عائلة "منغستو" شريط فيديو للحظات تسلله عبر الحدود، لكنه كان مقتطعًا، إذ جرى قص مقاطع منه عمدًا خشية تعرضه لموجة انتقادات لتهاونه بالسماح له بعبور الحدود.

وبثت الإعلام العبري مشاهد لسير "منغستو" نحو الحدود على عجل ولحظات تسلقه السياج وعبوره للجانب الفلسطيني تحت سمع وبصر الجنود المتواجدين تحت البرج العسكري.

وأخفت المشاهد لحظات محاولة الجنود ثنيه عن التسلل عبر إطلاق النار في الهواء، وكذلك وقوفهم عاجزين أمام تسلله.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الصهيونية بنشر نبأ اختفاء "منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية، وذلك بعد تسلله إلى غزة عبر السياج الأمني قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014).