Menu

الجماهير الفلسطينية تنتفظ رفضًا لسياسات الاحتلال ونصرةً للقدس

قــاوم_قسم المتابعة/ضمن الحراك المتواصل الذي يخوضه أهالي الداخل المحتل عام 1948 نصرةً للقدس ورفضًا لسياسات الاحتلال العنصرية، يستعدون في الوقت الراهن للشروع في خطوات تصعيدية جديدة تضامنًا مع القدس والأقصى.

وتأتي هذه الاستعدادات والتحركات عقب القرار الأمريكي القاضي بنقل سفارة واشنطن من تل الربيع الي مدينة القدس المحتلة منتصف شهر مايو/ أيار المقبل بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، والتي سبقها هجمة شرسة وسلسلة من القوانين العنصرية التي أقرّها الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا.

تجدر الإشارة إلى أن أهالي الداخل المحتل يُسمح لهم بقيود، بالدخول وزيارة مدينة القدس، في حين يمنع الاحتلال ويعيق وصول فلسطينيي الضفة.

هذا ما أكده رئيس لجنة الإعلام في لجنة المتابعة العليا بالداخل المحتل رجا زعاترة، أن السماح لهم بدخول القدس يُملي عليهم دورًا كبيرًا في نصرته، والتصدي لسياسات الاحتلال ضده.

وقال زعاترة إن لجنته اجتمعت أول أمس لبحث سُبل دعم القدس، خاصة بعد الإعلان الأمريكي عن نقل سفارة واشنطن للمدينة، وخرجت بعدة توصيات أبرزها تنظيم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية.

وأوضح أن تنظيم الفعاليات سيكون بالتنسيق مع القيادات المقدسية والوطنية، لافتًا إلى أن اللجنة ستزور القدس خلال الأسابيع القليلة المُقبلة، للاجتماع مع الشخصيات المقدسية، للقيام بفعاليات متناسقة.

وبيّن أن أهالي الداخل المحتل سيواصلون حراكهم المستمر نصرة للأقصى، عبر شد الرحال إليه، والصلاة فيه، ودعم صمود أهالي القدس، في ظل المضايقات التي يتعرضون لها، خاصة من بلدية الاحتلال.

وأكد زعاترة أن فلسطينيي الداخل يدعمون القدس وأهله على المستوى السياسي عبر رفض الإملاءات والقرارات التي تُحاك ضده، خاصة فيما يتعلق بقضية صفقة القرن، منبّهًا إلى وجود "تآمر عربي" على قضية القدس.

وشدد على أن "قضية القدس مهمة ومحورية، والدفاع عنها هو دفاع عن كل فلسطين"، داعيًا جميع الفلسطينيين في الداخل لزيارة القدس والصلاة فيه.

إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل طاهر سيف، إن الإجراءات التي ينفذها الاحتلال ضد القدس، لا يمكن السكوت عليها أو التباطؤ في مواجهتها.

وذكر سيف خلال حديثه أن الاحتلال يواصل سياسة السطو وسرقة الأرض الفلسطينية، والتي ازدادت في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن "استمرار هذه الهجمة تضع الفلسطينيين جميعًا، من بينهم أهالي الداخل، أمام استحقاق واحد وهو التصدي لها، لا سيما أنها تحاول إنهاء القضية الفلسطينية برمتها".

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود وتظافرها على أساس دعم المقدسيين ماديًا ومعنويًا، وعدم تركهم يواجهون الاحتلال وحدهم، "وهذا يتطلب وجود برنامج نضالي مستمر، ولا يعتمد على ردة الفعل فقط".

وأكد سيف أن المرحلة المُقبلة ستشهد المزيد من الحراك والتصعيد، لا سيما أن القدس أساس القضية الفلسطينية، وسيخرج الداخل المحتل والقدس عن بكرة أبيه، وسيكون هناك نزول للشارع دفاعًا عن المسجد الأقصى، مشددًا على أن "مخططات الاحتلال لن تمر".

وطالب القيادة الفلسطينية بأن تكون على قدر المسؤولية، وإنهاء الانقسام السياسي، والتكاتف من أجل صد هجمات الاحتلال ضد المدينة المقدسة.

يُشار إلى أن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة من سلطات الاحتلال في الوقت الراهن، بسن سلسلة من القوانين العنصرية ضد المقدسيين، وذلك في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة للاحتلال، ونيتها نقل سفارتها لها في منتصف مايو المُقبل.