Menu

لماذا يخشى الكيان الصهيوني من احتلال قطاع غزة؟

قــاوم_قسم المتابعة/كشفت اعترافات صهيونية، أن جيش الاحتلال بات في طريقه لأن ينسى “روح القتال” برغم التدريبات المكثفة والمناورات المستمرة، لكن دون أن تتوفر لديهم إرادة حقيقية للقتال بجدية، كما أنّه لا يفكر بإعادة احتلال غزة، لأنه “مردوعٌ من المقاومة بغزة”.

وذكر الإعلام العبري ، نقلًا عن الكاتب الصهيوني يغآل كنعان، قوله، إن المقاومة باتت مطمئنة إلى أن الكيان الصهيوني لا تنوي إعادة احتلال القطاع، وأدركت جيدًا أن الصهاينة باتوا مردوعين منها، كما أنهم خائفين من تفعيل القوة العسكرية ضدّها.

وأضاف كنعان في مقاله، “ذلك يعني أنه لا معنى لكل هذه الكتائب العسكرية التي يضمها جيش الاحتلال، لأن جميع عملياته العسكرية أصبحت مصحوبة بعنوان عريض كبير، أنه لن يحتل غزة”، مشيرًا إلى أن الجيش حين نفذ العديد من العمليات العسكرية ضدّ غزة كان يقوم بدخولٍ رمزيّ لبعض أنحائها الحدودية، على اعتبار أن هناك نظرة سلبية داخل الجيش لكل من يطالب بإعادة احتلال القطاع.

ولفت إلى أنه ومنذ عام 2007، نفّذ جيش  الاحتلال سلسلةً من العمليات العسكرية ضد القطاع، لكنه كان مطالبًا بأن يعيد احتلاله، وتطهيره، وإعادته لسيطرة السلطة الفلسطينية، مستشهدا بما ذكره الجنرالان الصهيونيان “أفرايم سنيه، وعاموس يادلين”.

وزعم أن “غالبية الصهاينة أيضًا باتوا يدركون جيدًا، أن الاحتلال فقط هو الكفيل بإزالة التهديد القادم من غزة، وهو ما سيحصل في العملية المقبلة التي قد تقع ضد المقاومة الفلسطينية”، مضيفًا “ننتظر أن تقدم المقاومة على تنفيذ عمليات وإيقاع عشرات القتلى كما فعلت بعملية فندق بارك 2002، التي لجأ بعدها الكيان الصهيوني لعملية السور الواقي بالضفة”.

أما صحيفة “معاريف” العبرية، فنقلت عن خبيرٍ عسكريٍ صهيوني، قوله إن “الوضع الصعب الذي يعيشه ما يسمي برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يدفعه بالضرورة لتصعيدٍ عسكري ضد الفلسطينيين لتصدير أزمته الداخلية، مع أن الجيش يظهر استعدادًا أكثر مما كان لديه إبان حرب غزة الأخيرة الحرف الصامد 2014”

وزعم الخبير “تال ليفرام ” أن الجيش عاد للفكرة القتالية التقليدية القائمة على فرضية الهجوم، وملاءمتها مع النظم التكنولوجية التي طرأت في السنوات الأخيرة على ساحة المعركة المعاصرة، لكن القوات البرية تتصدر اهتمامات قيادته العسكرية في السنوات المقبلة.

وادّعى، أن جيش الاحتلال استخلص الدروس من حرب غزة السابقة، لكنه قلّص أهدافه إلى هدفٍ محدد يقضي بتدمير أنفاق المقاومة، ورغم ذلك اكتشف سلسلة أخطاء إشكالية في التطبيق الميداني، أهمها تراجع الجاهزية الميدانية للقضاء على الأنفاق، ما أحدث تأخرًا في التطبيق الزمني.

وأضاف، “أن القوات الميدانية الصهيونية كانت مكشوفة أمام نيران مقاتلي المقاومة الفلسطينية، ما جعل الجيش يقاتل بدون وجود نظرية واضحة أو عقيدة قتالية محددة، وهذه هي حقيقة الأمر”.