Menu

الذكرى الثانية لاستشهاد بشار مصالحة "جنرال السكاكين"

قــاوم_قسم المتابعة/عامان مرا على استشهاد بشار مصالحة (22 عاما)، منفذ عملية الطعن في يافا عام 2016، التي أسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة 11 آخرين في عملية تميزت بالجرأة العالية.

عُرف عن الشهيد بشار ابن بلدة حجة شمال قلقيلية بابتسامته وروحه المرحة. تعلم في مدرسة حجة الأساسية بالقرية، وتميز بذكائه وعلاماته المرتفعة، كما أنه كان محبوباً لأقرانه في المدرسة، وكان بارا بوالديه، وطموحا ونشيطا، ولم يكن يحب اليأس والإحباط.

عمليته واستشهاده

"نمشي أسوداً على أرضنا الطاهرة ولا نخاف عدونا مهما كانت قوته"، كلمات كتبها الشهيد بشار على صفحته الخاصة على "الفيسبوك" قبل أن يترجمها فعلا على أرض الواقع.

والمفاجأة أنه لم تظهر على الشهيد أي دلائل تشير إلى نيته الإقدام على تنفيذ عملية، فقد واظب قبل استشهاده على أداء صلاة الفجر في المسجد، وتمسك بتلاوة القرآن كثيراً، ثم توج ذلك بأداء مناسك العمرة التي عاد منها قبل يوم واحد فقط من تنفيذ عمليته.

وبينما كانت أم بشار تتطلع لأن تزوجه، كانت روح بشار تهفو للقاء بارئها، وعندما حل مساء الثامن من آذار نفذ بشار عملية يافا التي هزت أركان الاحتلال، واستشهد على إثرها ملتحقا بجده عبد القادر مصالحة الذي استشهد في مزرعته إثر قصف الاحتلال لقرية حجة عام 1967.

التقى بوالدته صباح يوم الاستشهاد، وحاول الأهل التواصل معه خلال النهار، إلا أن هاتفه كان مغلقا، وقبل المغرب وصل الخبر لعائلته بأن بشار نفذ عملية بطولية في يافا.

جنرال السكاكين

تسجيلٌ مصورٌ نشر يوم استشهاد بشار أظهر كيف كان يجري في يافا ويطعن كل من قابله دون أن يتمكن أحد من تصفيته، ما دفع المتابعين لوصفه بـ"جنرال السكاكين".

وفي دلالة على جرأة الشهيد أثناء تنفيذه العملية، وعجز الاحتلال عن تصفيته لفترة طويلة؛ فقد أوصي الاحتلال بمنح جندي من الاحتلال ومتطوع في جهاز الشرطة وسامين؛ تقديرا لهما على قتلهما الشهيد بعد عجز الكثير منهم عن فعل ذلك.

وكعادتها في ممارسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين؛ اعتقلت قوات الاحتلال عقب العملية مباشرة والد الشهيد وأخوته وأبناء عمومته، وهدمت المنزل في اليوم التالي من تنفيذ العملية، كما احتجزت جثمان الشهيد لمدة 3 أشهر، قبل أن يواري جسده الطاهر تراب بلدته حجة، ليبقى شاهدا على تضحية وبسالة الشهيد الذي قدم روحه فداء لدينه ووطنه