قــاوم_قسم المتابعة/شنّ جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" خلال الأسابيع الماضية حملة اتصالات مكثفة على عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بهدف جمع المعلومات عن عناصر المقاومة الفلسطينية.
وانتحل "الشاباك" أسماء مؤسسات وجمعيات خيرية ومراكز صحية في تواصله مع المواطنين، حيث أفاد متلقي الاتصالات أنه للوهلة الأولى شعروا بأن المتصل يريد تقديم المساعدة لهم، ثم استدركوا أن المتصل يحاول جمع المعلومات منهم من خلال أسئلته واستفساراته عن البيئة المحيطة كأفراد العائلة والجيران.
ومن خلال الاطلاع على محتوى تلك الاتصالات تبيّن أن الاتصالات التي وردت بأسماء مراكز صحية ادعت بأنها تقوم بحملة تطعيم ضد الأوبئة للأطفال، أما التي تنتحل أسماء مؤسسات خيرية فتدعي أنها تريد تقديم مبالغ مالية بقيمة 150 دولار أو كوبونات وطرود غذائية.
وبعد إيهام متلقي الاتصالات بتلك الخداع تبدأ مرحلة جمع المعلومات من خلال بعض الأسئلة التي يوجهها المتصل، والتي في الغالب تتركز حول قادة المقاومة وأبنائهم وأماكن سكنهم، وهل ما زالوا في أماكن سكنهم أم انتقلوا إلى أماكن أخرى؟ وغيرها من المعلومات التي تهدف إلى تحديث بنك المعلومات لدى المخابرات الصهيونية.
وحول تلك الاتصالات أفادت أجهزة أمن المقاومة أن من يقف خلفها هي المخابرات الصهيونية التي انتحلت أسماء مختلفة بهدف جمع المعلومات.
ومن هنا وجب التنويه إلى أبناء مجتمعنا الفلسطيني إلى الحذر من تلك الاتصالات، وعدم الادلاء بأي معلومات عن المقاومة الفلسطينية وأنشطتها، مع ضرورة التأكد والتيقن من الجهة المتصلة قبل التعاطي معها.