Menu

عملية "كمين العلم" .. الخلفيات والتداعيات

قــاوم_قسم المتابعة/أصيب مساء السبت أربعة جنود صهاينة بجراح مختلفة اثنان منهم في حال الخطر جراء انفجار عبوة ناسفة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجاء انفجار العبوة الناسفة أثناء تقدم دورية من جنود الاحتلال نحو السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وعند محاولة أحد الضباط المصابين إنزال علم فلسطيني عن السياج انفجرت العبوة.

الخلفيات:

سبق العملية الأخيرة مجموعة من الحوادث التي قد تمثل أهم الأسباب التي أدت لوقوعها:

-  الاعتداءات العسكرية والأمنية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بشكل مستمر وهو مخالف لاتفاق التهدئة 2014م.

-  إعلان الاحتلال عن كشف وتدمير عدد من أنفاق المقاومة الفلسطينية نهاية عام 2017 في إطار عملية البحث عن الأنفاق بهدف مكافحتها، وبناء جدار أرضي يلف قطاع غزة من الجهة الشرقية والشمالية.

-  في نهاية اكتوبر 2017م استهدف الاحتلال الصهيوني نفقاً تابع للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة خان يونس ما أدى لارتقاء اثنى عشر شهيداً وإصابة آخرين.

-  الاعتداء على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم وجرح المئات ما ولد حالة غضب لدى الشارع الفلسطيني والمقاومة.

التداعيات:

بما لا يدع مجالا للشك فإن عملية التفجير الأخيرة ستعمل على إحداث تغييرات في البيئة الأمنية والعسكرية على الحدود التي يحاول العدو فرض قواعد لعب لصالحه، تتلخص على النحو التالي:

-  زيادة المتابعة الأمنية والعسكرية على الحدود بما يرفع من درجة التوتر هناك.

-  التأكيد على قدرة المقاومة على الحفاظ على سمعة الردع لديها، وأن صمتها نابع من قدرتها على إدارة المعركة. ورسالة المقاومة أن على العدو أن يفكر ملياً قبل الاقدام على تنفيذ أي تجاوز يعتقد أنه يمتلك زمام المبادرة.

-  تراجع في الحالة المعنوية للجنود الصهاينة العاملين على الحدود مع القطاع.

-  تراجع عمليات البحث عن الأنفاق لفترة محدودة لإعادة تقييم الموقف الميداني، قبل التدحرج نحو تصعيد عسكري كبير.

-  الحد من الاعتداءات الصهيونية، بحيث لن تسمح المقاومة باستمرار صمتها في ظل تزايد اعتداءات الاحتلال.

الخلاصة:

-  الرد الصهيوني عقب العملية يأتي في إطار الردود التي اعتاد عليها في الفترة السابقة وهي في جلها لكسب ثقة الجمهور الصهيوني وامتصاص غضبه بالإضافة لرفع معنويات جنوده نتيجة العملية التي امتازت بامتلاك عنصري المباغتة والصدمة بالمقارنة مع التكنولوجيا التي يتمتع بها.

-  ما ينبغي التحذير منه أن الاحتلال سيتذرع بالعملية لإظهار مخاوفه من فعاليات مسيرة العودة، وهو ما هددت به قيادة جيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية بأن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج بقطاع غزة ستختلف تماماً من الآن فصاعداً، وذلك رداً على العملية.