Menu

مخاوف صهيونية من زيادة ظاهرة المتسللين من قطاع غزة

قــاوم_قسم المتابعة/قالت أوساط أمنية وعسكرية صهيونية إنه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في قطاع غزة، فمن المحتمل زيادة ظاهرة الفلسطينيين المتسللين عبر الحدود الصهيونية، حيث تبين أن ثمانية منهم اجتازوا الحدود منذ بداية العام الجاري، معظمهم طلب البحث عن عمل، وأحدهم كان يهم بتنفيذ عملية، فيما يتواصل العمل الصهيوني لبناء الجدار التحت-أرضي لمواجهة تهديد الأنفاق.

ونقل موقع ويللا الإخباري عنها أن معطيات رقمية قدمها الجيش الصهيوني إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أشارت أن عام 2016 شهد اجتياز 65 فلسطينيا للجدار الفاصل شرق قطاع غزة، وفي 2017 انخفض العدد إلى 60 متسللا، عشرة من بينهم كانوا ينوون تنفيذ هجمات مسلحة، ومنذ بداية العام الجاري 2018 تم تسجيل ثماني حالات تسلل.

وقال إن فرقة غزة في الجيش الصهيوني يبذل جهودا مضنية لتحسين الإجراءات الأمنية الحدودية، سواء بتكثيف المواقع العسكرية للمراقبة، ووسائل الإنذار المبكر، على الحدود، موضحا أن الفرقة تواصل إقامة الوسائل الأمنية اللازمة ومنظومات ملاحقة أي متسلل، وزيادة عدد الدوريات التي تقوم بتمشيط الحدود على مدار الساعة، لاسيما تلك الملاصقة لقطاع غزة.

ورغم كل تلك الإجراءات، فلا زالت هناك خشية صهيونية من نجاح أحد الفلسطينيين في تنفيذ عملية مسلحة من خلال اجتياز الحدود، لاسيما في المنطقتين الشمالية أو الجنوبية للقطاع.

ونقل عن مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية أن طول الحدود الصهيونية مع قطاع غزة يبلغ 65 كيلومترا، من معبر كرم أبو سالم جنوبا إلى شاطئ البحر المتوسط شمالا قرب مستوطنة ناتيف عتسرا، وهناك توجه لتمديد عمل المنظومة الأمنية الخاصة بملاحقة ظاهرة المتسللين فوق الأرض، لكن هذه المنظومة مرهونة باستكمال عمل الجدار الحدودي التحت أرضي.

وكشف النقاب أن المؤسسة الأمنية الصهيونية لا زالت مختلفة إزاء العمق والامتداد الخاص بهذا الجدار الخاص بمواجهة الأنفاق وإحباط أي عمليات متوقعة، حيث تم حتى اليوم بناء أربعة كيلومترات من أصل 65 كيلومترا، وطالما أنه حتى اللحظة لم يسجل تقدم ذو جدوى من تحت الأرض، فلن يتم بسهولة إقامة الجدار الجديد فوق الأرض.

وأوضح أن الجدار التحت أرضي تبقى له عامان حتى يتم إنجازه، مما يعني أن تواصل فرقة غزة التعامل مع استمرار حالات تسلل الفلسطينيين من غزة، حيث بعضهم يكون مسلحا، الأمر الذي يبقي صداع الرأس المزمن للجيش الصهيوني، لأن الافتراض القائم أن كل عملية تسلل قد تتضمن هجوما مسلحا.

وفي بعض الأحيان ينجح الفلسطينيون بالتسلل دون أن تتمكن الطائرات الاستطلاعية، أو أبراج المراقبة من اكتشافهم، مما يعني أن تنفيذ أحد المتسللين لعملية هجومية باتت مسألة وقت. 

ونقل عن عضو الكنيست المقيم بمنطقة النقب الغربي، قوله إنه يجب استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت لاستكمال بناء الجدار الحدودي، ويجب أن تكون هناك جاهزية طارئة لكل ما يحصل على جانبي الحدود.