Menu

تحذير هام: اتصالات مشبوهة تحت مسميات مختلفة

قــاوم_قسم المتابعة/تلقى عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات من جهات عدة ادعت أنها مؤسسات خيرية وجمعيات طبية أو داعمة تطلب منهم تحديث بعض المعلومات بهدف تقديم المساعدات المادية والغذائية والطبية.

وتركزت الاتصالات على منازل المواطنين في فترات العمل الصباحي، حيث استغلت الجهات المتصلة انشغال البعض في وظيفته من أجل التواصل والحصول على المعلومات المطلوبة.

وكشف مصدر أمني مسئول عن تلقي عدد كبير من المواطنين لتك الاتصالات، حيث أفادوا أن المتصل غالباً ما يكون فتاة تعرف عن نفسها بأنها تابعة لمؤسسة أو جمعية خيرية من الجمعيات المعروفة بقطاع غزة، وتدعي أنها ستقدم لهم المساعدات ولكنها بحاجة إلى بعض المعلومات.

 وقال المسئول الأمني: أن أسئلة الفتاة المتصلة تتركز في البداية على عدد أفراد الأسرة وما شابه، ثم تتدرج للسؤال عن الجيران وعناصر المقاومة في منطقة المتصل بهم.

وتابع المسئول أنه بعد مراجعة الجمعيات والمؤسسات التي تم انتحال اسمها أفادت أنها لم تتصل على أي مواطن، وأنه لا علم لها بالجهات التي تقف خلف الاتصالات، واستغربت من انتحال اسمها.

وأضاف أنه بعد التحري والمتابعة من قبل الجهات المختصة، تبين أنها جهات مخابراتية هي من تقوم بالاتصال على المواطنين بهدف جمع المعلومات وتحديثها.

وذكر المسئول بعض الأمثلة من الاتصالات على المواطنين:

-  تلقى أحد المواطنين اتصال من شخص ادعى أنه من جمعية خيرية، والذي أبلغه بأن له طرد غذائي، حيث طلب منه تحديد عنوانه بالضبط، ثم سأله عن شخصيات قيادية في منطقته.

-  تلقت احدى المواطنات اتصالات على هاتفها الأرضي من امرأة ادعت أنها من مؤسسة طبية لتطعيم الأطفال من الانفلونزا، حيث طلبت منها أعمار الأولاد وقابليتهم للتطعيم، ثم سألتها عن بعض منازل القيادات التي تسكن حول البيت.

-  تلقى عدد من أهالي شمال قطاع غزة اتصالات من شخص يدعي أنه من مؤسسة خاصة بالأطفال ويريد معلومات عن مكان السكن الحالي للقائد في المقاومة (ج ، م) ليتم تطعيم ابنه، وأنه لم يستدل على عنوان سكنه.

-  تلقى جيران بيت القائد في المقاومة (ع، ن) اتصال من فتاة ادعت أنها من مؤسسة احصائية، حيث سألتهم عن عدد أفراد الأسرة، ثم سألتهم عن بيت القائد وعدد سكان المنزل، وإن كان هناك مستأجر في نفس المنزل.

وأوضح المسئول الأمني أن هذا الأسلوب هو أحد أساليب المخابرات الصهيونية في عمليات جمع وتحديث المعلومات عن قيادات المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه يوجد لدى العدو الصهيوني وحدات متخصصة في عملية جمع المعلومات وتحديثها، منوهاً لأبناء المجتمع الفلسطيني إلى عدم التعاطي مع تلك الاتصالات المجهولة أو التي تنتحل أسماء مؤسسات وجمعيات خيرية، ومشيراً إلى ضرورة إبلاغ الأجهزة الأمنية عن الاتصالات التي تهدف إلى جمع المعلومات.