Menu

"أسرى فلسطين": 1600 حالة اعتقال لأطفال قاصرين خلال العام الماضي

قــاوم_قسم المتابعة/أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان العام 2017 شهد تصعيد واضح في استهداف الأطفال الفلسطينيين الذين لم تتجاوز أعمارهم سن الثامنة عشر،  حيث رصدت وحدة الدراسات بالمركز (1600) حالة اعتقال بحق الاطفال في ارتفاع بنسبة 30% عن العام الذى سبقه .

وقال الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان قوات الاحتلال واجهت الهبات الشعبية خلال العام الماضي والتي اندلعت دفاعاً عن المسجد الاقصى بعد وضع بوابات الكترونية على مداخله ، ورفضا لقرار "ترامب" بحق القدس، )واجهتها) بحملة اعتقالات موسعة كان عنوانها الأبرز الأطفال القاصرين .

وأوضح الأشقر بانه نتيجة ارتفاع عدد الاطفال المعتقلين وحالة الازدحام التي تشهدها أقسام الأشبال في مختلف السجون الصهيونية خلال العام الماضي، قامت إدارة مصلحة السجون بافتتاح قسم جديد للأسرى القاصرين في سجن عوفر، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايد من الأسرى الأطفال .

بينما لم يتورع الاحتلال عن اعتقال أطفال مرضى وذوى احتياجات خاصة كان منهم الطفل" أحمد محمود خضور (16عاماً) من رام الله، وهو مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، ويعاني من صرع جزئي، إضافة إلى إعاقة في يده اليمنى، والطفل أنس حمارشة ويعانى من مرض نادر، كذلك اعتقل الطفل" عمر ثوابتة" 16عام من بيت لحم، وهو أصم.

وأشار الأشقر الى ان الاحتلال اعتقل ما يزيد عن (35) طفل لم تتجاوز اعمارهم ال12 عام، كان أصغرهم الطفل آدم أحمد مصاروة (6 أعوام) في مدينة رام الله تم اعتقاله بتهمه رشق جنود الاحتلال بالحجارة، ونقلوه إلى داخل مستوطنة "بيت إيل" و بعد 4 ساعات من الاحتجاز والتحقيق  أطلق سراحه.


وبين الأشقر أن الاحتلال واصل فرض الاعتقال الإداري والأحكام المرتفعة الردعية بحق الأسرى الأطفال، حيث أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال على الفتى حذيفة إسحق طه ( 17 عاماً)، من سكان كفر عقب بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، وكان اصيب لحظة اعتقاله  في يده و قدميه بعد أن أطلقت عليه النار ، كما أصدرت  حكماً بالسجن الفعلي لمدة 18 سنة وغرامة 200 ألف شيكل بحق الأسير الطفل محمد عرفات عبيدات (16 عاماً) من القدس، وبحق الطفل أحمد حسين هلسة (18 عاما) من حي جبل المكبر بالسجن الفعلي لمدة 18 سنة وغرامة 200 ألف شيكل بحق الأسير بعد أن ادانته بتنفيذ عملية طعن في القدس ، وأصدرت على الأسيرة القاصر الجريحة مرح جودت بكير ( 17 عاماً)، حكماً بالسّجن الفعلي لـ 8 أعوام ونصف، وغرامة مالية بقيمة 10 ألف شيكل .

إضافة الى فرض غرامات مالية باهظة مرافقة للأحكام وذلك لإرهاق كاهل ذويهم ورفع فاتورة مشاركة أبنائهم في مقاومة الاحتلال، حيث بلغت قيمة الغرامات المالية التي فرضت على الاطفال في محكمة عوفر فقط خلال العام (760 الف شيكل) أي ما يعادل (220 الف دولار) .
كذلك أصدر الاحتلال ما يزيد عن (105)  قرارًا بالحبس المنزليّ بحقّ قاصرين خلال العام 2017، وتتمثّل تلك الظّاهرة بفرض أحكام من قبل المحكمة تقضي بمكوث الطّفل فترات محدّدة داخل البيت، ومنعهم من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة ، اضافة الى (34) قرار بالإبعاد ، واعتقال العشرات من الاطفال على خلفية النشر على الفيسبوك ، باعتبار أنه تحريض على الاحتلال .


وواصل الاحتلال جرائمه بحق الاطفال ولم يتوانى عن اعتقال اطفال جرحى بعد اطلاق النار عليهم واصابتهم بجراح مختلفة وقام بنقلهم إلى التحقيق مباشرة قبل نقلهم للعلاج ، ومنهم الطفل الأسير حامد عمر المصري (14 عاماً) من سلفيت والذى تعرض لإطلاق نار ما أدّى إلى إصابته برصاصة أدت الى تفتيت عظام الأنف لديه وإصابة بليغة في عينه اليسرى، وخضع لإجراء عمليتين في الرأس والرقبة ، والطفل الأسير هيثم حسن جرادات (14 عاماً) من الخليل تعرض لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، وأصيب برصاصة في الظهر خرجت من البطن، وتم اعتقاله  وأجريت له عملية جراحية في البطن نقل الى العناية المكثفة، والطفل محمود محمد قدومي (14عاماً) من قلقيلية، اصيب بالرصاص الحى خلال المواجهات في إحدى قدميه، وفي الكلى، واحتجز لأكثر من شهر قبل أن يطلق بكفالة مالية .


تعمدت قوات الاحتلال ممارسة الانتهاكات بحق الأطفال المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم، وذلك باستخدام الضرب المبرح، واستخدام الكلاب البوليسية المتوحشة، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وإبقائهم دون طعام أو شراب لفترة طويلة، وذلك لزرع الخوف والجبن في نفوسهم، وردع البقية عن المشاركة في احداث الانتفاضة، حيث تعرض 99% من الأطفال الذين تم اعتقالهم الى أساليب متعددة من التعذيب والتنكيل والاهانة، منذ لحظة اعتقالهم .

أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، على الأسيرة القاصر الجريحة مرح جودت بكير( 17 عاماً)، حكماً بالسّجن الفعلي لـ 8 أعوام ونصف، وغرامة مالية بقيمة 10 ألف شيكل، وكانت اعتقلت بتاريخ 12/10/2015 بعد اطلاق النار عليها بجانب مدرستها في الشيخ جراح، وأصابتها في يدها اليسرى  أدت إلى عدة كسور .