Menu
جرح متظاهرين وإصابة العشرات باختناق في مسيرة بلعين الأسبوعية

جرح متظاهرين وإصابة العشرات باختناق في مسيرة بلعين الأسبوعية

قــاوم- الضفة المحتلة: جرح متظاهران وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرتي نعلين وبلعين المناهضتين لجدار الفصل العنصري والاستيطان، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وانطلقت مسيرة بلعين التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بعد صلاة الجمعة، حيث شارك فيها أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين ، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالاحتلال وسياساته العنصرية وبناء الجدار والتضييق على الأهالي والاستيلاء على أراضيهم. ورفع المتظاهرون صوراً للناشط أديب أبو رحمة (38) عاماً، ولبسوا أقنعة له تعبيرا عن تضامنهم معه، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. وكان أبو رحمة اعتقل في العاشر من تموز الماضي خلال مشاركته في المسيرة الأسبوعية في بلعين، ويُعد من الناشطين البارزين في مقاومة الجدار والاستيطان، وأصيب نحو عشرين مرة وصفت إحداها بالخطيرة جداً ومكث على إثرها شهرين تحت العلاج. ويأتي اعتقال أبو رحمة ضمن حملة ممنهجة تعرضت إليها قرية بلعين في الأشهر الأخيرة تزامن مع بدء جلسات الاستماع في محكمة كندية في 22 حزيران/ يونيو الماضي ضد شركتين مسجلتين في كندا، وهما: كرين بارك إنترناشونال وكرين ماونت إنترناشونال، واللتين نفذتا أعمال البناء في مستعمرة ’متاتياهو’ الشرقية على أرض بلعين. وطالت الحملة معظم أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار واستهدفت الفتيان، ووصل عدد المعتقلين خلال هذه الفترة 28 معتقلاً، في حين ما يزال ستة عشر منهم داخل المعتقل، بينهم تسعة فتيان تحت سن الثامنة عشرة، وبهذا العدد يصل عدد المعتقلين الذين اعتقلوا بتهمة مقاومة الجدار في بلعين خلال السنوات الخمسة الأخيرة 75 معتقلاً. وفي السياق ذاته، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والتوسع العنصري والاستيطان. وقال منسق اللجنة الشعبية في القرية إبراهيم عميرة، إن عدداً من المشاركين في المسيرة أصيبوا بحالات إغماء واختناق، جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي برشهم بالغاز المسيل للدموع والمياه الملوثة. وكانت المسيرة انطلقت من مركز القرية بعد أداء صلاة الجمعة، إلى المناطق المهددة بالاستيلاء عليها بالقرب من جدار الفصل العنصري بمشاركة العشرات من المواطنين إلى جانب متضامنين دوليين ودعاة سلام. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تدعو إلى السلام وإزالة الجدار، وتؤكد على التمسك بالوحدة الوطنية واستمرار الكفاح والمقاومة.