Menu

منظمة حقوقية تحذر.. الاحتلال يستخدم القوة المميتة ضد الفلسطينيين

قــاوم_قسم المتابعة/حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من استخدام قوات الاحتلال القوة المميتة في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في فلسطين المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وبينت المنظمة في بيان صحفي الأحد أن قوات الاحتلال في مختلف الأحداث التي اجتاحت المدن الفلسطينية احتجاجًا على الجرائم التي يرتكبها بحق المواطنون والمقدسات؛ استخدمت أسلحة فتاكة وذخيرة محرمة دوليا أوقعت إصابات كبيرة وخسائر في الأرواح.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قصفت مواقع في قطاع غزة، واستخدمت الرصاص الحي العادي والمتفجر المحرم دوليًا، كما استخدمت قنابل غاز من نوع جديد؛ تحدث إقياءً وسعالًا وتشنجات خطيرة تمنع التنفس، مما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات منها بالغة الخطورة.

ولفتت إلى أنه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، استشهد 10 مواطنين؛ هم محمود المصري (30 عامًا)، ماهر عطا الله (54 عامًا)، عبد الله العطل (28 عامًا)، محمد الصفدي (30 عامًا)، حسن غازي نصر الله (25 عامًا)، مصطفى مفيد السلطان (27 عامًا)، ياسر سكر (23 عامًا)، إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا)، محمد عقل (29 عامًا) وباسل مصطفى محمد إسماعيل (29 عامًا).

وقالت إن ما يؤكد وحشية الاحتلال وتعمده تصفية المتظاهرين، حالة الشاب الفلسطيني أمين عقل الذي سجلت الكاميرات تصفيته بدم بارد، حيث تمت إصابته بالقدم، ومن ثم أطلق النار على صدره، حيث فارق الحياة بعد نقله إلى المشفى. وكذلك تصفية المقعد إبراهيم أبو ثريا، الذي فقد ساقيه في قصف صهيوني عام 2008.

وبين أن الجميع شاهد كيف كان أبو ثريا يزحف حاملًا علمًا محتجًا على قرار ترامب، ورغم أنه لم يكن يشكل أي خطر، إلا أن جنود الاحتلال تعمدوا قنصه في مقتل.

ولفتت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل متعمد لمنعهم من تغطية الأحداث، حيث تعرض صحفيون للاحتجاز والمنع من التغطية، عُرف منهم إياد حمد، زيد أبو عرة، مالك بشارات، أدهم بني عودة، وإياد الهشلمون، فيما تعرضت الصحفية ديالا جويحان للدفع والضرب العنيف، كما أقدم جنود الاحتلال على تكسير كاميرا الصحفي أحمد طلال حسن.

وأكدت أن قوات الاحتلال لا تكتفي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، بل تعمد إلى اعتقال المواطنين بشكل عشوائي وعنيف خلال المواجهات، فقد سجلت الكاميرات اعتقال أطفال بعد ضربهم وتعصيب أعينهم، وفي حالات أخرى دفعت قوات الاحتلال بمستعربين لتسهيل اعتقال الأطفال.

واعتبرت استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة في مواجهة المواطنين العزل كما تسجل الكاميرات والشهادات الطبية؛ يشكل انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعلى وجه الخصوص مع وجود أدلة تؤكد أن قوات الاحتلال تتعمد القنص واستخدام الرصاص المتفجر المحرم دوليًا.

وأضافت أنها تلاحظ بطئًا في سير التحقيقات المفتوحة لدى مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية في جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، مما ساهم في تمادي الاحتلال في جرائمه، فمن واجب المدعي العام أمام جسامة هذه الجرائم ووضوحها الإسراع في فتح تحقيق رسمي واصدار مذكرات اعتقال.

وحملت المنظمة الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تسيل في الأراضي المحتلة، والجرائم المختلفة التي ترتكبها قوات الاحتلال، قائلة "فلولا الدعم الأمريكي المستمر على كافة الصعد لما ارتكبت كل هذه الجرائم".

ودعت الاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة إلى إرسال مراقبين ولجان تحقيق لكبح جماح قوات الاحتلال ومنعه من استخدام القوة المميته في مواجهة احتجاجات نصت على شرعيتها كافة الشرائع والقوانين.