Menu

ماذا كانت وصية النبي لحفظ المجتمعات ؟

أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله  : { يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا الناس ولا تتبعوا عوراتهم فإن من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته}

أخرجه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني في الصحيحة.

هنا خطاب من النبي صلى الله عليه وسلم للمنافقين والطابور الخامس والمغرضين والفضوليين، ينهاهم بصريح العبارة عن الاغتياب وتتبع عورات المسلمين، الأمر الذي فيه انتهاك لحرمة المسلم، فلكل مسلم خصوصية وأمن خاص به يجب على غيره – من غير أهل الاختصاص – المساس به أو الاقتراب منه، لأن ذلك من شأنه نشر الفوضى وعدم شعور المسلمين بالأمان والاستقرار، ولما فيه من نشر الإشاعات والأقاويل التي من شأنها أن تدمر العلاقات وتهتك النسيج الاجتماعي والترابط الأسري بين المسلمين.

فكانت هذه الوصية بمثابة خطوة وقائية من النبي صلى الله عليه وسلم  لئلا ينتشر الفساد بين المجتمع ويفقد المسلم حقه في الأمن والاستقرار.