Menu

قبولك اتصال المخابرات يعني الخطوة الأولى للسقوط

قــاوم_قسم المتابعة/يستخدم الاحتلال الصهيوني شتى الوسائل في سبيل إسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني في وحل العمالة, حيث يعمل الاحتلال على تجديد هذه الوسائل وتحديثها والبحث عن بدائل بشكل مستمر, بما يتماشى مع طبيعة  الصراع مع المقاومة الفلسطينية وتطور أساليبها.

ومع التطور التكنولوجي وتوفر وسائل الاتصال مع غالبية أفراد المجتمع الفلسطيني, أصبح الاحتلال يركز على هذا المجال بشكل وثيق ويبتكر من طرق العمل وأساليب الإسقاط ما يحقق أهدافه بتطوير قدراته وملائمتها لإسقاط العديد من أبناء المجتمع الفلسطيني.

وقد ركز الاحتلال في الفترة الأخيرة على أسلوب الاتصال المباشر على هواتف عدد من المواطنين والضغط عليهم بأساليب متعددة بهدف استدراجهم في حل العمالة, وقد تنوعت طرق هذا الأسلوب بين الاتصال المباشر على الشخص المستهدف وتعريف ضابط المخابرات الصهيوني بنفسه بأن ضابط صهيوني, والعرض على الشخص المستهدف الارتباط مع الاحتلال, أو من خلال اتصال ضابط المخابرات تحت مسميات وهمية كمدخل لعميلة الإسقاط.

وقد أكدت أجهزة الأمن على ضرورة عدم الرد على تلك الاتصالات, خاصة بعد أن يكتشف الشخص المستهدف أنه يتكلم مع ضابط مخابرات, مؤكدة على ضرورة عدم التماهي في الحديث مع الضابط الصهيوني لأي سبب كان, لأن ذلك يمنح الضابط الصهيوني القدرة على فتح تواصل مع ذلك الشخص والتعرف على شخصيته بشكل أكبر.

إن عدم قطع الاتصال مع ضابط المخابرات بمجرد التعرف عليه والتماهي معه في الحديث يعتبر نجاحاً لضابط المخابرات (نجاح الخطوة الأولى) بمعنى أنه نجح في فتح اتصال مع ذلك الشخص حتى لو أبدى رفضه للتعامل مع الاحتلال الصهيوني, وبذلك فإن لدى الشخص المستهدف قابلية للحديث مع الضابط الصهيوني يمكن للضابط أن يستثمرها مستقبلاً, وبالتالي يعتبر الضابط الصهيوني أنه حقق نجاحاً أولياً سيسعى لاستثماره مستقبلاً.

القضية الأخرى, أن تماهي الشخص المستهدف مع اتصال المخابرات الصهيونية يفتح المجال أمام ضابط المخابرات لاستخدام أساليب الابتزاز والضغط على ذلك الشخص, واستغلال نقاط الضعف لديه, حيث يعتبر هذا نجاح آخر لضابط المخابرات.

إن تماهي الشخص المستهدف مع ضابط المخابرات يُمَكِّن الضابط الصهيوني من التعرف على نفسيه الشخص المستهدف بشكل مباشر, وبالتالي القدرة على استخدام الأبعاد النفسية للشخص المستهدف في عمليات ضغط وابتزاز مستقبلاً في حال توفر الفرصة السانحة.

خلاصة القول, إن تماهي أي شخص مع اتصالات العدو ولو على سبيل التسلية أو الفضول يعتبر نجاح لضابط المخابرات الصهيوني, حيث يعتبر ضابط المخابرات أنه حقق اختراقاً في عملية التواصل يمكن البناء عليها مستقبلاً, وأهمها أن ذلك الشخص لم يلتزم بالتعليمات الأمنية لأجهزة أمن المقاومة, وبالتالي فإن ذلك يشكل نجاحاً للمخابرات الصهيونية.

وعليه يجب الحزر نحذر من أي تماهي مع اتصالات الاحتلال الصهيوني, ونؤكد على ضرورة قطع التواصل بشكل مباشر حال تعرفك على أنه ضابط صهيوني, مع ضرورة إعلام الأجهزة الأمنية عن ذلك الاتصال بما يشكل حماية لك ولعائلتك.