Menu

الذكرى السادسة لصفقة "وفاء الأحرار"

قــاوم_قسم المتابعة/يوافق اليوم الأربعاء الذكرى السنوية السادسة لصفقة شاليط "وفاء الأحرار" التي تعد أضخم عملية تبادل تمت بين المقاومة الفلسطينية بغزة والاحتلال الصهيوني بوساطة مصرية.

وأُرغم الاحتلال بالإفراج عن 1027 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي اُسر خمس سنوات مع المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وفي تفاصيل عملية الأسر، تمكن مجاهدو أربعة فصائل عسكرية وهي" ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد عز الدين القسام وجيش الإسلام" من أسر شاليط فيما بات يعرف بعملية "الوهم المتبدد" العسكرية في الخامس والعشرين من حزيران 2006م، وخاض الاحتلال حربا شرسة ضد قطاع غزة بهدف تحرير شاليط لكنه فشل في ذلك.

المقاومة الفلسطينية أصرت على إطلاق سراح شاليط ضمن عملية تبادل للأسرى، وفي بداية الأمر جرت عدة جولات حول صفقة تبادل الأسير، حيث طالبت المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن (1000) أسير من سجون الاحتلال، من بينهم أصحاب الأحكام المؤبدة وجميع الأطفال والنساء والمرضى، حيث رعت هذه الصفقة وساطة ألمانية في البداية وتابعتها حتى التنفيذ وساطة مصرية، وكانت (20) أسيرة فلسطينية أطلق سراحهن بتاريخ (2/10/2009) مقابل شريط فيديو يظهر الجندي شاليط حيا.

كما أفرج الاحتلال الصهيوني بتاريخ (18/10/2011) عن الدفعة الأولى من الأسرى والبالغ عددهم (477) أسيرا من أصل (1027) أسيرا أفرج عنهم في الصفقة، من بينهم (27) أسيرة، وتبلغ نسبة المفرج عنهم من أصحاب المؤبدات (70%)، ومن المفرجين أيضا قيادات في المقاومة الاسلامية.

وأبعدت الاحتلال الصهيوني (203) محررين إلى قطاع غزة وتركيا وسورية وقطر، ومن المفترض عودتهم إلى قطاع غزة بعد سنة من الافراج عنهم ضمن بنود اتفاق الصفقة لكن هذا الأمر لم ينفذ حتى اللحظة.

كما أفرجت المقاومة في هذه الصفقة عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي من رام الله بعد 33 سنة في السجن وأعاد الاحتلال اعتقاله مجددا، وعن الأسير أكرم منصور بعد 32 سنة من السجن، والأسيرين ابراهيم جابر وعثمان مصلح بعد 29 سنة سجنا، وفخري البرغوثي 33 سنة، وفؤاد الرازم 30 سنة.

في حين استكمل الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى (550) أسيرا بتاريخ 18 ديسمبر 2011، وغالبية المفرج عنهم من أسرى حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وتمثل "وفاء الأحرار" نصرا للمقاومة الفلسطينية، التي أجبرت الاحتلال بعد جولات عديدة من المفاوضات على القبول بشروط المقاومة، وإعادة الاعتبار لأهمية الانسان الفلسطيني لدى المقاومة.

وأكدت أن خيار خطف الجنود هو الطريقة الأنجع في تحرير الأسرى من القيد، ودليل على فشل نهج المفاوضات في الإفراج عنهم.

كما أحدثت "وفاء الأحرار" نكسة سياسة لحكومة الاحتلال، في حين أظهرت قوة المقاومة الفلسطينية وقدراتها الأمنية الكبيرة التي برزت خلال تسليم الجندي شاليط للجانب المصري والتمويه في عملية نقله من قطاع غزة إلى مصر بوجود الشهيد أحمد الجعبري.

كذلك العجز الاستخباراتي للاحتلال في التعرف على مكان شاليط طيلة خمس سنوات من أسره المقاومة الفلسطينية خاصة بعد عرض صورا لشاليط خلال فترة احتجازه وهو يعيش حياة طبيعية بل ويخرج إلى الهواء الطلق للاستمتاع بشواء اللحم على شاطئ غزة في دليل على فشل المنظومة الاستخباراتية الصهيونية، الأمر الذي أحرج الحكومة الاحتلال أمام جمهورها وإظهارها بصورة الكاذب العاجز.

كما رفعت الصفقة الروح المعنوية للأسرى في سجون الاحتلال، وزادت الأمل لدى عائلاتهم بأن المقاومة قادرة على الإفراج عن أبنائهم في القريب.

وتأتي هذه الذكرى على الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات وبحوزة المقاومة جنود صهاينة أسرتهم في الحرب الاخيرة على غزة.

ويعول الفلسطينيون وخاصة أهالي الأسرى كثيرا على إتمام صفقة "وفاء الأحرار 2" في ظل حديث عن مفاوضات لإتمام الصفقة.