Menu

كاتب صهيوني : جدار "قفص" غزة لن يحل المشكلة

قـــــاوم / قسم المتابعة / سخر كاتب صهيوني يساري، من السلوك العسكري والأمني الذي يقوم به الاحتلال تجاه "قفص" قطاع غزة المحاصر، معتبراً أن مشروع بناء الجدار الصهيوني على الحدود الشرقية لقطاع غزة لن يساهم في حل المشكلة، حيث يهدف الاحتلال لمنع دخول المقاومين عبر الأنفاق للمستوطنات الصهيونية .

وأوضح الكاتب الصهيوني، جدعون ليفي، في مقال له نشر اليوم بصحيفة "هآرتس" الصهيونية، أنه من "المضحك بشكل أقل وهستيري بشكل أكبر، أن يتحول الاحتلال لكيان في قلب جدار، فهي لا تحب شيئا أكثر من إحاطة نفسها بالجدران".

ولفت بشكل ساخر، إلى أنه في المرة القادمة التي ستطلق فيها غزة بالونا نحو الاحتلال، سيبدأ جيش الاحتلال الصهيوني بالإعداد لوضع سقف من الحديد فوق القطاع لمنع سقوط البالون، وتصبح غزة معزولة عن سمائها أيضا، لأن الحديث يدور عن أمن الاحتلال".

وأضاف: "وعندما يتصدع السقف وتستطيع غزة إطلاق البالون من جديد، ستنتقل الأجهزة الأمنية والعسكرية في الاحتلال للمرحلة التالية، وهي إغراق القطاع بالمياه، فالحديث أيضا يدور عن أمن الاحتلال، مضيفا: "إلى حين أن يتم ذلك، سيكتفي الجيش بالأمور الصغيرة، وبناء العائق الجديد في محيط قطاع غزة، بارتفاع 6 أمتار وبعمق 10 أخرى تحت الأرض".

وأشار ليفي، إلى أن "التاريخ مليء بالزعماء الذين قاموا ببناء القصور، والاحتلال يكتفي في الوقت الحالي ببناء الجدران؛ جدار الفصل والجدار الحدودي".

وتابع: "فقط امنحوا المبرر لوزارة الدفاع وهي ستقوم بإحاطتنا بجدار يكلف المليارات، لقد حان الوقت لتطوير جدار غزة لوقف حفر الأنفاق، وقريبا سيكون جدار إلكتروني يحيط بأم الفحم..".

فها هو مشروع آخر بتكلفة 3 مليارات شيكل، حيث سيقوم الاحتلال ببناء هذا الجدار، وسيتم وضع أجهزة للرؤية وإطلاق النار و مجسات للتحذير، مع مجندات يحصلن على المجد في الصحف بعد كل عملية قتل، وفق الكاتب الصهيوني الذي رأى أن "هناك تحذيرا واحدا ناقصا، وهو التحذير من جنون الأجهزة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حدود المكسيك، والاحتلال على حدود غزة، والجنون متشابه في الحالتين بشكل كبير".

ونوه ليفي، أن "ضحايا حوادث الطرق في الاحتلال أكثر من القتلى بسبب غزة، كما أن هناك مرضى يموتون في أروقة المستشفيات، و3 مليارات شيكل يمكنها أن تغير الصورة".