Menu
اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل مأساة من نوع آخر

اللاجئون الفلسطينيون في البرازيل مأساة من نوع آخر

قــاوم- قسم المتابعة: اشتكى اللاجئون الفلسطينيون في العاصمة برازيلية من سوء أوضاعهم المعيشية في ظل تقاعس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة البرازيلية في تنفيذ وعودها تجاه الفلسطينيين من حيث توفير التأمين الصحي والمساعدة المادية والاجتماعية والتعليمية لهم.   وكانت البرازيل قد استقبلت قرابة 120 لاجئاً فلسطينياً هجروا عن العراق قسراً بعد الحرب الأمريكية سنة 2003 في مخيم الرويشد عند الحدود الأردنية العراقية وقد غادروا المخيم إلى البرازيل في نهاية 2007.   ومنذ وصولهم البرازيل ينظم اللاجئون الفلسطينيون اعتصامات متكررة أمام مقر مفوضية اللاجئين للمطالبة بنقلهم إلى دولة أخرى تضمن حقوقهم وتوفر لهم مستلزمات العيش كبشر, حيث يشتكي اللاجئون من عدم توفر العناية الصحية بهم وقد توفي يوم الاثنين الماضي 18/10 اللاجئ المسن حمدان محمود أو ستة جراء الإهمال الطبي وعدم توفر الرعاية الصحية, مع العلم أنه أحد المعتصمين البالغ عددهم 11 لاجئاً.   ويعاني اللاجئون من قلة المساعدات المادية وسرقة مخصصاتهم الشهرية وانقطاع مرتب إيجار المنزل مما يفاقم معاناتهم وكذلك عدم نجاحهم في التكيف مع المجتمع البرازيلي, وكان اللاجئون قد تعرضوا للعديد من الإشكاليات كحوادث السرقة إلا أن أحد ما لم يقدم لهم المساعدة.   أيضاً لا تتوفر فرص عمل جيدة لهم لكسب لقمة عيشهم بحيث يعتمدون أيضاً على صدقات من هنا وهناك, وإن توفرت هذه الفرص إلا أنهم يفضلون مغادرة ما يسمونه منفى البرازيل إلى دولة أخرى تضمن حقوقهم الإنسانية.   كما عبر اللاجئون عن استيائهم من تهرب مفوضية اللاجئين من تحمل مسؤوليتها تجاههم وعن استغرابهم من طلب مكتب المفوضية من الشرطة البرازيلية فض أحد الإعتصامات أمام مقرها بالقوة.   وقد توجهوا أيضا إلى وزارات العدل والخارجية والداخلية لمقابلة المسؤولين البرازيليين لكنهم منعوا من ذلك وأشاروا إلى أن الحكومة البرازيلية لا تأبه بهذه القضية.   كما عبر اللاجئون عن استيائهم من دور السفارة الفلسطينية في البرازيل والتي تتخذ موقف المتفرج من معاناتهم وبالكاد تعمل على تقديم مساعدة لهم وقد طالبوها بدور جاد وتحمل مسؤولياتها تجاه مأساتهم كونها ممثل للفلسطينيين في هذا البلد وعليها حماية رعاياها.   وناشد اللاجئون المعتصمون مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنهاء محنتهم الممتدة منذ سنوات وتأمين حياة كريمة لهم لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين, وطالبوا الحكومة البرازيلية ومفوضية اللاجئين بالتعامل معهم على أنهم بشر يستحقون الحياة.   بدورها تطالب رابطة فلسطينيي العراق بالإسراع في إيجاد حل إنساني يضمن حياة كريمة للاجئين وتقديم الخدمات الصحية والإنسانية والمادية والتعليمية وتوفير الحماية لهم حتى إيجاد حل نهائي لهم يتمثل بالعودة إلى أرض الوطن, وتتوجه الرابطة إلى أصحاب القرار في المجتمع الفلسطيني ولمن لديه القدرة على تقديم أية مساعدة أن لا يبخل بها على أبناء شعبنا أينما تواجدوا.