Menu

وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات

مئات المستوطنين يواصلون اقتحام الأقصى بذكرى "خراب الهيكل"

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من الاحتلال ، بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وفتح الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، وعززت تواجدها في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين.

وتتزامن هذه الاقتحامات، مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى منظمات "الهيكل" المزعوم المتطرفة للمشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن نحو 415 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة.

وأوضح أن هؤلاء المستوطنين تلقوا خلال اقتحاماتهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن الاقتحامات لا تزال مستمرة وبأعداد كبيرة.

ويواصل الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية وتدقق فيها قبيل دخولهم للمسجد.

ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة.

ونظم مئات المستوطنين مساء الاثنين مسيرة استفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل"، وأدوا طقوسًا وشعائر تلمودية في ساحة حائط البراق، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وكثف الاحتلال من تعزيزاته في المدينة المحتلة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة ودورياتها الراجلة، تزامنًا مع حلول ما يُسمى يوم صوم "التاسع من آب" وفق التقويم العبري عند المستوطنين اليهود.

ويزعم اليهود في هذا اليوم إحياءهم ذكرى دمار وخراب "الهيكل"، عبر امتناعهم عن الأكل والشرب لـ 25 ساعة.

وحذرت الأوقاف الإسلامية والفعاليات المقدسية من تزايد أعداد المقتحمين للأقصى، في ظل دعوات "منظمات الهيكل" للمستوطنين اليهود للمشاركة الواسعة في هذه الاقتحامات.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وسط نشاطات استفزازية في مدينة القدس، مما يستفز مشاعر الفلسطينيين.

وكان شبان القدس تصدوا مساء الاثنين لعربدات واستفزازات المستوطنين قرب باب المسجد الأقصى من جهة حارة باب حطة، واندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين الى أن وصلت قوات معززة من جنود الاحتلال وانضمت إلى المستوطنين وشرعت بالاعتداء على السكان.