Menu

صفحة المنسق على فيسبوك أداة من أدوات الإسقاط

قــاوم_قسم المتابعة/م.س أم لطفل لم يتجاوز السابعة من عمره، أصيب بمرض في عضلة القلب ويحتاج لإجراء عملية جراحية في الداخل المحتل، حيث تم منحها التحويلة الطبية اللازمة لإجراء هذه العملية، ولكن تم تأخير تصريح الدخول للأراضي المحتلة بشكل متعمد ومقصود، حيث قامت بالدخول لصفحة "المنسق" عبر الفيس بوك وطلبت منه المساعدة في استخراج تصريح الدخول بعد أن عرضت عليه حالتها الإنسانية، فرد عليها "المنسق" رسالة بأنه سيجعل المختص في المنطقة يتواصل معها لمساعدتها، وبالفعل تواصل معها ضابط المخابرات "خالد" ووعدها بإخراج ابنها للعلاج، وطلب منها بياناتها الشخصية ورقم جوال للتواصل معها، وأخبرها بأنه في وقت لاحق سيتواصل معها الضابط "علي".

اتصل الضابط "علي" بها وأخبرها بأن التصريح لدخول الأراضي المحتلة جاهز، وبإمكانها إجراء العملية لابنها، ولكن في مقابل ذلك عليها أن تزوده بمعلومات عن جيرانها الذين يعمل أبناؤهم في المقاومة، فوافقت على طلبه بفعل حاجتها الماسة لعلاج ابنها، وأثناء مكوثها في المستشفى في الداخل تواصلت معها جمعيات خيرية بأسماء مختلفة وقدمت لها ولابنها المساعدة، حيث أخبرها الضابط "علي" أنه مهتم بمساعدتها وأنه قدم لها المساعدة من خلال هذه الجمعيات.

وعندما عادت إلى قطاع غزة أخبرت أخاها محل ثقتها بشكل سري كل ما حدث معها، والذي بدوره توجه برفقتها لأجهزة الأمن بقطاع غزة لاطلاعهم على ما حدث، حيث قام الإخوة المختصين بمنحها التوصيات والنصائح، وعلاج القضية بمنتهى السرية والكتمان، مدركين بشكل كامل وجود حالات كثيرة من سكان قطاع غزة يقوم الاحتلال بابتزازها مستغلاً حاجتها الإنسانية.