Menu
طالب بمحاكمة قادة العدو بتهم ارتكاب جرائم حرب ,,, حقوقي يكشف قتل قوات الاحتلال الصهيوني أسرى عمدًا و

طالب بمحاكمة قادة العدو بتهم ارتكاب جرائم حرب ,,, حقوقي يكشف قتل قوات الاحتلال الصهيوني أسرى عمدًا ودفن جرحى أحياءً خلال الحرب على غزة

قــاوم- غزة: كشف حقوقي فلسطيني عن قيام قوات الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم متعددة خلال حربها الصهيونية على قطاع غزة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) من العام المنصرم؛ حيث تعمَّدت قتل فلسطينيين بعد اعتقالهم، فيما لا يزال آخرون مفقودين دون معرفة مصيرهم بعد, وكذلك دفن جرحى أحياء خلال العدوان. وقال نشأت الوحيدي الباحث في شؤون الأسرى, في تقريرٍ له اليوم الإثنين (19-10): ’إن العدو الصهيوني نفَّذ عمليات قتل بحق العديد من الأسرى الذين استُشهدوا بعد احتجازهم من قِبَل قوات الاحتلال’. وأضاف: ’الاحتلال ارتكب جرائم حرب بحق الأسرى والجرحى الفلسطينيين؛ حيث قام أثناء اجتياحه حيَّ الزيتون شرق غزة بدفن الجرحى وهم أحياء كما حدث مع الشهداء: إيهاب محمد سعيد عبد الكريم ملكة (من حي الزيتون)، ووليد خالد عزام (من حي الزيتون أيضًا)، وإيهاب محمد عامر (من خان يونس) في مايو 2004م، مبينًا أن هذه العملية تمَّت بحقِّ الجرحى الأحياء غرب ’عمارة دولة’ بمسافة 100 متر’. وبيَّن الوحيدي أن الحرب الصهيونية أدَّت إلى فقدان الكثير من أبناء قطاع غزة، وما زال مصير الكثير منهم مجهولاً حتى يومنا هذا؛ ما يستدعي ويستوجب فتح ملف المفقودين الفلسطينيين والكشف عن السجون السرية الصهيونية وعن مصير المفقودين وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة. وتطرَّق إلى مجزرة ’عائلة السموني’ في حي الزيتون؛ باعتبارها شاهدًا على جرائم الحرب الصهيونية، مؤكدًا أن 27 من بين 90 من أفراد العائلة الذين احتُجزوا في بيت المواطن وائل فارس حمدي السموني (32 عامًا)؛ قد سقطوا نتيجة إطلاق الطائرات الحربية الصهيونية ثلاثة صواريخ بشكل مباشر على البيت، وأصيب العشرات بجروح خطيرة أدَّت إلى استشهاد الكثير منهم في وقت لاحق. وأضاف: ’أن هناك نوعًا آخر من جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وقادته بحق الفلسطينيين الأبرياء؛ حيث قام بمنع وصول إحدى النساء الحوامل إلى مستشفى ’الشفاء’، وهي زوجة المواطن والمزارع ماجد حمدي محمود السموني وعمره (42 عامًا)؛ حيث قام المواطن بالاتصال بالمستشفى الذي أعطى المواطن توجيهاته لمساعدة زوجته في عملية الولادة، وكانت عائلة المواطن محتجزةً وأسيرةً بيد جيش الاحتلال، وقد أنجبت زوجة المواطن ماجد طفلة أسمتها ’جود’. وأفاد الوحيدي وعلى لسان أحد شهود العيان بأن قوات الاحتلال -وأثناء احتجازها إحدى الأسر من نفس العائلة- قامت بقتل المواطن عطية حلمي السموني مباشرةً بعد فتحه باب المنزل، ولدى تصفية المواطن البريء صرخ طفله الصغير أحمد -الذي لم يتجاوز 5 أعوام- لماذا قتلتم أبي؟! فكان ردُّ قوات الاحتلال على الطفل برصاصتين غادرتين في صدره الصغير، أدَّتا إلى استشهاده على الفور!!. وشدَّد على ضرورة تفاعل ’المجلس الدولي لحقوق الإنسان’ مع الملف الفلسطيني بما يضمن ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم، وطالب بتشكيل لجنة قانونية وقضائية دولية عادلة؛ للتحرك الفوري من أجل إلزام دولة الاحتلال بالالتزام بكافة المواثيق والأعراف والاتفاقات والنصوص الدولية والإنسانية؛ بمحاكمة الاحتلال من جهة، وإحقاق كافة الحقوق الوطنية المغتصبة والمشروعة للشعب الفلسطيني من جهة أخرى.