Menu

شهيدان بالقدس وتصعيد غير مسبوق بالأقصى بمايو

قــاوم_القدس المحتلة/قال مركز معلومات وادي حلوة إن شهر مايو الماضي شهد تصعيدًا غير مسبوق في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقالات وهدم المنشآت في القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

ورصد المركز في تقريره الشهري السبت، انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في القدس، مشيرًا إلى استشهاد الفتاة فاطمة عفيف عبد الرحمن حجيجي (١٦ عامًا) من قراوة بني زيد، قضاء رام الله، في منطقة باب العمود بعد إطلاق النار باتجاهها، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وأوضح أنه في الثالث عشر من مايو ارتقى المواطن الأردني محمد عبد الله سليم الكسجي (57 عامًا) في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة عقب تنفيذه عملية طعن فيها جنديًا إسرائيليًا في المنطقة.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول- أكتوبر الماضي، والشهيد فادي القنبر منذ كانون الثاني- يناير الماضي.

وأضاف أن "جماعات الهيكل المزعوم" بدعم من حكومة الاحتلال وبحماية القوات الخاصة صعدت من انتهاكها لحرمة المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، خاصة خلال الاحتفالات الخاصة التي أقيمت في الذكرى الخمسين لاحتلال الشق الشرقي من القدس، وأيام الاحتفال بما يسمى "عيد الاستقلال" وعيد "نزول التوراة".

وبين أن 3054 مستوطنًا من بينهم 405 من "الطلبة اليهود" اقتحموا الأقصى الشهر الماضي، وأكثر الأيام التي شهدت اقتحامات كانت بتاريخ 24-5-2017، في ذكرى احتلال للمدينة، حيث اقتحمه 968 مستوطنًا.

وفي هذا اليوم، اعتدت قوات الاحتلال على حراس الأقصى خلال أدائهم عملهم، ما أدى لإصابة أربعة منهم بجروح ورضوض، واعتقال ثلاثة منهم وتمديد توقيفهم ثم أخلي سبيلهم بشرط الإبعاد عن الأقصى عدة أيام.

ورصد مركز المعلومات ابعاد 5 مقدسيين عن الأقصى، بينهم ثلاثة من حراس الأوقاف، كما أبعدت شابين عن منطقة باب العمود، وشابًا عن القدس القديمة بأكملها.

ولفت إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي الاعتقالات في مدينة القدس، حيث اعتقلت 190 فلسطينيًا من بينهم 4 سيدات، 62 قاصرًا، 5 أطفال (أقل من جيل المسؤولية – لم يتجاوزوا 12 عاما) و3 من كبار السن.

وقال إن بلدية الاحتلال في القدس واصلت عمليات الهدم لمنشآت سكنية، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تفرض الشروط "التعجيزية" للحصول على الرخصة، حيث هدمت 4 منشآت، وهي منزل سكني، بناية سكنية قيد الإنشاء، 2 منشأة تجارية، ما أدى لتشريد 6 مقدسيين بينهم 4 أطفال.

وفي ذكرى احتلال القدس، نظم المستوطنون مسيرتهم السنوية بمشاركة عشرات الآلاف منهم، وانطلقت المسيرة من شوارع غربي المدينة باتجاه شرقها مرورًا بشوارع المدينة وخاصة البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق، كما سمحت المحكمة العليا للآلاف منهم بالسير في منطقة باب الساهرة باتجاه حائط البراق

وخلال ذلك أغلقت قوات الاحتلال الشوارع المحاذية للبلدة القديمة، ومنعت المواطنين من الدخول إليها عبر باب العامود، كما منعت السير في عدة شوارع للمركبات والمشاة واستمر ذلك لأكثر من خمس ساعات.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن مستوطنين خطوا خلال مايو الماضي شتائم للرسول محمد "عليه السلام" وشعارات "الانتقام وتدفيع الثمن" على جدران ومركبات، إضافة إلى إعطاب إطارات 17 مركبة في حي شعفاط شمال القدس.

ولفت إلى أن الاحتلال واصل خلال أيام قمع الفعاليات المساندة للأسرى في القدس، ففي مطلع الشهر اعتقلت ناشطة مقدسية ومنعتها ومجموعة من الفتيات والشبان من رسم لوحة في منطقة باب العمود للأسرى.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مقر مؤسسة الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح، واعتقلت ثلاثة ناشطين بينهم مدير مؤسسة اعلامية، واعتدت بالضرب على المتواجدين.

وقمعت أيضًا وقفات مناهضة "لمسيرة المستوطنين السنوية" في باب العمود، واعتدت على المقدسيين بالضرب والدفع والاعتقال، كما منعت نشطاء سلام من التواجد في المنطقة وأبعدتهم عنها بالقوة.