Menu

"تدفيع الثمن" تقتحم مسقط رأس عميد الأسرى وتحرق سيارات وتخط شعارات عنصرية

قــاوم_قسم المتابعة/اقتحم عناصر من مستوطني جماعة "تدفيع الثمن" المتطرفة فجر الأربعاء قرية عارة في منطقة المثلث الشمالي في الداخل الفلسطيني المحتل، مسقط رأس عميد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال كريم يونس، وأحرقوا سيارات مواطنين وعاثوا فيها خرابًا.

وقال الناشط بالقرية أحمد يونس إن عددًا من المستوطنين المحسوبين على جماعة "تدفيع الثمن" دخلوا القرية خلسة بسيارة في ساعات الفجر الأولى، وأضرموا النار في سيارتين وخطّوا شعارات عنصرية تتوعد الفلسطينيين في القرية.

وأضاف الناشط "أن أهالي القرية تفاجئوا صباح اليوم باحتراق السيارتين بشكل كامل، ووجود عبارات عنصرية تهدد العرب".

ومن بين الشعارات التي خطّها المتطرفون "الموت للعرب" و "سلامي للمبعدين".

وأكد أن حالة من الغضب والتوتر تسود القرية معتبرًا أن اختيار هذه الجماعة المتطرفة لقرية عارة هذه المرة، مرتبط بإضراب الأسرى وظهور الأسير المضرب عميد الأسرى كريم يونس مؤخرًا عبر الإعلام وتأكيده على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالب كافة الأسرى.

وعقب الجريمة حضرت عناصر شرطة الاحتلال و"الشاباك" للتحقيق في ملابسات الحادث.

وعارة هي البلدة التي ينحدر منها الأسير يونس (57 عامًا)، وهو عميد الأسرى ومعتقل منذ 34 عامًا على التوالي في سجون الاحتلال، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي صهيوني، وكانت إحدى محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها عليه في بداية اعتقاله " بالإعدام شنقاً" بدعوى "خيانة المواطنة "، كونه يحمل هوية صهيوينة، إلا أن المحكمة عادت بعد شهر وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.

وقالت صحيفة عبرية إن مكان إحراق المركبات لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مكان نصبت فيه خيمة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وحذر سكان من البلدة من تجرؤ المستوطنين على الدخول إلى البلدات العربية والاعتداء على الممتلكات، داعيين إلى هبة جماهيرية رفضًا لهكذا إجرام واعتداءات.

 وأعربوا عن تخوفهم من قيام المستوطنين بجرائم قتل إذا لم يحرك الجيش الصهيوني ساكنًا وتلاحق المجرمين.