Menu

مؤتمر دولي يطالب بدعم القدس وصمودها بوجه التهويد والملاحقة

قــاوم_قسم المتابعة/أكد المؤتمر الدولي "مدينة القدس بعد خمسين عامًا من الاحتلال- وآفاق مستقبلية"، في ختام أعماله بالقدس المحتلة على مكانة المدينة وأهميتها على المستويات الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية، ومكانتها الخاصة كمركز إشعاع لكل هذه المستويات بشكل عام.

وشدد على مستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وعلى رفض سياسات الإلحاق والتهويد والأسرلة، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود في القدس وخارجها دعمًا للمدينة ولأهلها، واعتماد مرجعية وطنية شاملة من القدس.

وتضمن المؤتمر الذي انعقد في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس، بمبادرة وشراكة كاملة بين جامعة القدس ولجنة القدس في القائمة العربية المشتركة، عدة جلسات ونقاشات تفصيلية ومحاضرات علمية معمقة حول القضايا التاريخية والسياسية والقانونية والصحية والاقتصادية والنفسية والتعليمية والحياتية المختلفة.

ودعا المؤتمر على صعيد البعد المؤسساتي إلى رفض السياسات الصهيونية جملةً وتفصيلا، والتأكيد على أهمية مؤسسات القدس في صمودها، والدعوة إلى ضرورة دعم هذه المؤسسات وتعضيد صمودها كجزء مهم في دعم صمود القدس ومستقبلها كمدينة فلسطينية رئيسة.

وأوصى بضرورة إعادة فتح "بيت الشرق" وباقي المؤسسات الوطنية، بما في ذلك ضرورة تخصيص الموارد والإمكانيات لدعم المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها في القدس، ورفض محاولات أسرلة التعليم ومضامينه، وحث الجهات الوطنية على الانتباه ودعم التعليم وتمكينه من الوقوف في وجهة محاولات التشويه والطمس والأسرلة.

وحول البعد الاقتصادي، دعا المؤتمر إلى التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي للقدس، من خلال دعم تجارها ومرافقها الاقتصادية في كافة القطاعات، والتأكيد على ضرورة دعم أهلها داخل الأسوار وخارجها، وداخل جدار الفصل العنصري وخارجه.

وحث القطاعات والمبادرات الاقتصادية على الاهتمام بدعم المقدسيين وصمودهم في وجه التهويد والملاحقة، وكذلك مطالبة الجهات الداعمة العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية وأية جهة أخرى بالعمل حسب خطة مدروسة وموجهة لدعم القدس وأهلها، والتنسيق مع الهيئات القيادية لأجل ترشيد هذا الدعم.

وفيما يخص البعد الأكاديمي، شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز البحث العلمي حول القدس وأهلها وعلاقاتهم بالقضية الأشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عمومًا.

وقرر المؤتمر أن يقوم المبادرون بتنفيذ خطوتين عمليتين في هذا السياق، من خلال الالتزام بعقد مؤتمر سنوي حول القدس، وإقامة هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حولها وأهلها والتفكير في إقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس ومهماتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس.

وتوجه للقيادة الفلسطينية بشكل عام، وقيادات القدس بشكل خاص، وللجهات الدولية والعربية والإسلامية الداعمة للقدس ولأهلها، وبحضور حوالي 400 أكاديمي وسياسي وناشط، بضرورة العمل على بلورة خطة استراتيجية وهيكلة الاحتياجات، في كل المجالات المذكورة لأجل افادة القدس وأهلها، بما تستحق.