Menu

حمدونة : إدارة السجون تقف عاجزة أمام صمود الأسرى المضربين

قــاوم_قسم المتابعة/أكد عضو اللجنة الإعلامية لمتابعة الإضراب والمنبثقة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الجنوبية الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت أن إدارة السجون وحكومة الاحتلال تقف عاجزة أمام صمود الأسرى المضربين وتقوم بإجراءات قمعية لثنيهم عن خطوتهم الإستراتيجية . 

وأضاف أن إدارة السجون منعت زيارة المحامين في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجي ، وأعلنت عن حالة الطوارئ داخل طواقمها ، وسحبت ممتلكات الأسرى المضربين ، وأبقت على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقله لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية ، وصادرت الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنعت الصحف ، ونقلت قيادة الإضراب إلى عزل انفرادي ، وصادرت الملح من داخل الغرف ، وقامت بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة ، وقلصت ساعات الفورات ، وغير ذلك من إجراءات . 

وأضاف حمدونة أن كل تلك الإجراءات لم تؤثر على معنويات الأسرى المضربين الذين أكدوا من خلال بيان لهم على عدالة قضيتهم ، واستمرارهم في اضرابهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية والأساسية ، وطالبوا أبناء شعبهم الفلسطيني في كل مكان، و القوى الوطنية والإسلامية، وكل أحرار وشرفاء العالم على ضرورة الدعم والإسناد لخطوتهم ، وأكدوا أن إدارة السجون ستخضع أمام إرادتهم تحت شعار " الصمود أولاً، الإصرار أولاً، والتمسك بالمطالب أولاً، وجمعيا سنقف في وجه الجلاد موحدين متراصي الصفوف "  

وحذر حمدونة من محاولات الاحتلال من تشويه نضالات الأسرى وتصويرهم للعالم بنعوت سلبية ، ومحاولته في تضليل الرأي العام الدولي بتسييس مطالبهم وعدم أنسنتها . 

وأكد أن الأسرى طلاب حرية وأسرى حرب وفق حق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الاحتلال ، وأن مطالب الأسرى انسانية وأساسية نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، ويؤكد الباحث في شؤون الأسرى حمدونة على عمق التجربة الفلسطينية لهذه المعارك النضالية في السجون الصهيونية ، وشدد على امكانيات الأسرى في تحمل المعاناة ، وقدرتهم على المفاوضات المضنية مع عدو أكثر شهرة على طول التاريخ بقضايا التسويف والتلكؤ والمكر والخديعة والالتفاف على الحقائق وتزوير الواقع، أن الإضرابات المفتوحة عن الطعام في السجون تمثل ذروة سنام العملية الكفاحية والمقاومة السلمية. 

وقال أن جنرالات الصبر الفلسطينيين بهذه الوسيلة استطاعوا هزيمة جنرالات الحرب الصهاينة، وانتصرت رغبة الحياة على مخطط الموت، وانتزعت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة حقوقها من مخالب القهر والظلم المتمثلة بإدرة مصلحة السجون الإسرائيلية.   

ودعا  لتدويل ملف الأسرى ، وتجاوز الخطاب المحلى للخطاب الدولى بلغات متعددة ، واظهار انتهاكات الاحتلال  بحقهم في كل تفاصيل حياتهم ، وناشد المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية ومجموعات الضغط الدولية للقيام بواجبها بحماية الاتفاقيات الدولية والضغط على الاحتلال للالتزام بها ، والتجاوب مع مطالب الأسرى .