Menu

الإحتلال: انكشاف المستعربيْن بنابلس أضر بمصالح الكيان الصهيوني

قــاوم_قسم المتابعة/قال مؤسس وحدات المستعربين في الجيش الصهيوني الجنرال أوي بار-ليف في مقال له إن الحادثة التي شهدتها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل أيام وتخللها الكشف عن اثنين من أفراد الوحدات الخاصة الصهيونية كفيلة بالإضرار بالمصالح الحيوية للكيان الصهيوني وأمن مواطنيها.

 وطالب باستخلاص الدروس والعبر حتى لا تتكرر مستقبلا، خاصة أن عنصري الوحدة الصهيونية اللذين تم الكشف عنهما كانا في مهمة عملياتية بالمدينة، وقد تم التحقيق معهما من قبل الجيش الصهيوني.

 وأوضح أن مستوى الجاهزية لفرقة الإنقاذ التي تدخلت لعدم حصول أي ضرر للمستعربيْن في نابلس بجانب حجم التنسيق الأمني الفعال والمكثف أوصلا في النهاية إلى نتيجة مرضية نسبيا لإعادتهما سليمين إلى مقر وحدتهما، وفق اعتقاده. 

ودعا الصهيوني بار-ليف الرقابة العسكرية في المستقبل إلى أن تفرض تعتيما على مثل هذه الأخبار، وألا تكشف عنها حماية لمصالح الكيان الأمنية. 

وأضاف أن الكشف عن المستعربيْن الصهاينة لا يقتصر على كونه حدثا غير ملائم، وإنما يفتقر إلى المسؤولية الأمنية، ويضر بالتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وربما تكون له تبعات قاسية في المستقبل، في ظل ما تقوم به هذه الوحدة من مهام عملياتية أمنية في الضفة الغربية على مدار الساعة. 

وعبر الجنرال الصهيوني عن قلقه العميق من الأضرار المترتبة على الكشف بحد ذاته عن المستعربيْن، مستذكرا ما حصل للجنديين الصهيونين في رام الله أوائل انتفاضة الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 20000 حين قتلا في قلب  المدينة من قبل جماهير فلسطينية غاضبة. 

وأشار إلى أن أفراد وحدة دوفدفان للمستعربين ينفذون مهام عسكرية وأمنية خاصة يقدر عددها بالمئات سنويا  إن لم يكن أكثر من ذلك. ولفت إلى أن هؤلاء منعوا خلال السنوات الماضية وقوع آلاف الهجمات المسلحة كان يمكن أن تقع داخل الكيان الصهيوني، معظمها لم يتم الكشف عنها بعد، واعتبر أن وقف العديد منها كان يكتنف مخاطرة كبيرة على المستعربين، كي يوفروا لمواطني الكيان الفرصة لمواصلة حياتهم بأريحية. 

وأوضح أن وحدة دوفدفان للمستعربين أنشئت في يونيو/حزيران 1986 باعتبارها وحدة سرية مهمتها إحباط العمليات الفلسطينية، وملاحقة المجموعات المسلحة من خلال طرق وأساليب تفاجئ العدو. 

وبين أنه رغم أن الوحدة حظيت بمئات الجوائز والأوسمة على عملياتها الخاصة والسرية لكن لم يتم الكشف أبدا عن أسماء وهويات أفرادها والعاملين في صفوفها، كما لن يتم الكشف عنها في سنوات طويلة قادمة.