Menu

الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحمون الأقصى

قــاوم_القدس المحتلة/اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة.

وفتح جيش الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.

وتزامنًا مع حلول عيد "الفصح" العبري غدًا الاثنين، حولة الجيش مدينة القدس، وخاصة البلدة القديمة ومحيط الأقصى وساحة البراق إلى "ثكنة عسكرية"، حيث كثفت من تواجدها فيهما، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل المدينة.

وتتزامن هذه الإجراءات، مع دعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، ومحاولة أداء صلوات تلمودية فيه، وتنظيم أنشطة وفعاليات يهودية خلال عيد "الفصح" العبري.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن نحو 84 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضح أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها عند الأبواب، واحتجزت البطاقات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، وخاصة النساء والشبان.

وأضاف الدبس أن الاحتلال أجبر شابين على الخروج من ساحات الأقصى، بطريقة استفزازية.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.

بدوره، قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن الأعياد اليهودية تشكل كارثة حقيقية على الفلسطينيين بالقدس، حيث يتخللها اعتقالات وإبعادات وعمليات تفتيش استفزازية، وكل ذلك من أجل تمهيد الطريق أمام المستوطنين لاستباحة الأقصى بأعداد كبيرة.

وأوضح أن الاحتلال حولته المدينة منذ الصباح إلى ما يشبه "ثكنة عسكرية"، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في أنحائها، ونصبت حواجزها العسكرية والمتاريس الحديدية عند المداخل وفي الشوارع، ونشرت دورياتها العسكرية وفرق الخيالة، والمئات من الوحدات الخاصة، وقوات "حرس الحدود"، وخاصة في البلدة القديمة وأزقتها ومداخلها وأبوابها.

وأضاف أن عناصر من الجيش الصهيوني نفذ عمليات تفتيش للشبان والمارة عبر الحواجز، وتحرير مخالفات للمركبات، ناهيك عن كاميرات المراقبة التي ترصد تحركات المقدسيين في المدينة.

وشدد عمرو على أنه رغم هذه الإجراءات إلا أن المقدسيين متمسكين بمدينتهم، ولن يتخلوا عنها مهما كلفهم ذلك، فحبهم للمدينة أكبر بكثير من ممارسات الاحتلال.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين والاحتلال، وسط حملة إبعادات عن المسجد نفذتها بحق عشرات المقدسيين، تزامنًا مع حلول عيد "الفصح" العبري.

وكانت مؤسسات وهيئات إسلامية في القدس، دعت الشعوب العربية وحكامهم وأحرار العالم إلى التصدي والوقوف وقفة حازمة أمام الممارسات العنصرية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني والمستوطنون في المسجد الأقصى المبارك.