قــاوم_القدس المحتلة/هدمت جرافات الاحتلال صباح الثلاثاء، منزلًا وبناية سكنية قيد الإنشاء في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال المختار أحمد درويش إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة برفقة طواقم من بلدية الاحتلال وجرافات اقتحمت البلدة فجرًا من مدخلها الشرقي، وتمركزت وسط البلدة، وفرضت حصارًا شاملًا على منطقة الهدم، وشرعت بهدم منزل يعود للمواطن أحمد صالح أبو الحمص.
وأوضح أن جرافات الاحتلال هدمت منزلًا آخر قيد الإنشاء للمواطن رياض محيسن في البلدة، بحجة البناء دون ترخيص، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن البلدة تتعرض لاعتداءات الصهيونية متواصلة، وخاصة عمليات الهدم التي تنفذها البلدية.
بدوره، أفاد شقيق أبو الحمص بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة عند الساعة الرابعة صباحًا، وشرعت بهدم منزل شقيقه البالغ مساحته 195 مترًا مربعًا، مشيرًا إلى أن المنزل قائم منذ ثمانية شهور.
وأوضح أن أمر هدم المنزل صادر عن بلدية الاحتلال منذ 15 مارس الجاري، ولكن تم إبلاغ شقيقي فيه قبل يومين، حيث توجه المحامي أمس الاثنين إلى البلدية، وقدم اعتراضًا على الهدم وطلب بتأجيله، إلا أننا تفاجأنا اليوم بتنفيذ عملية الهدم.
من جهته، ذكر عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص أن جرافات الاحتلال هدمت بناية سكنية قيد الانشاء، وهي من طابق واحد لعائلة محيسن، حيث جرى بنائه قبل عام، وبقرار من البلدية أوقفت العائلة عملية البناء لإصدار رخصة، وتمت عملية الهدم اليوم دون سابق إنذار.
ويواصل الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967م، سياسة هدم المنازل الفلسطينية بالمدينة، تحت حجة عدم الترخيص، ورغم أنها تفرض قيودًا وشروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على تراخيص البناء.
يذكر أن عشرات المنازل والمنشآت التجارية تم هدمها بالمدينة المقدسة منذ بداية العام الجاري، بحجة البناء غير المرخص، في حين أجبرت بلدية الاحتلال العشرات على هدم منازلهم ذاتيًا، تجنبًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة التي تفرضها عليهم.